چاويار نيوز – أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين، أن مسؤولية الحكومة العراقية تحتم عليها أن لا تسمح بعد الآن بأن تكون سنجار والمناطق الإيزيدية “ساحة صراع للجماعات المسلحة ولتنفيذ الأجندات الإقليمية”، مجدداً المطالبة بتنفيذ الاتفاقية بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لتطبيع الوضع في هذا القضاء الواقع في محافظة نينوى وتحويله لمحافظة.
وفي كلمة ألقاها المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان دلشاد شهاب، نيابة عن رئيس الإقليم، خلال حضوره ممثلاً عنه فعالية نظمتها منظمة “يزدا” الإيزدية بدعم من منظمة “جيرمان كوبريشن” الألمانية، في مدينه أربيل إحياء للذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين، شدد بارزاني على أن “إقليم كوردستان مستمر في جهوده ومساعيه على المستوى الدولي لنيل المزيد من الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزديين”، مطمئناً الإيزيديين بأن “مكتب تحرير المختطفين الإيزديين سيستمر في العمل على تحرير المختطفين والكشف عن مصائرهم طالما بقي هناك مختطف واحد مجهول المصير”.
وقال رئيس إقليم كوردستان إنه “من دواعي الأسف والقلق العميقين أن تمر 11 سنة على الإبادة الجماعية للإيزديين، ولا يزال نحو نصف هذا المكون الأصيل والأساس لمجتمعنا يعيش حياة النزوح القاسية في المخيمات”، مضيفاً أنه “نحن مطلعون عن كثب ويؤلمنا ضميرنا عندما نرى طفلاً إيزيدياً ولد في المخيمات، ويبلغ عمره الآن 11 عاماً وهو لا يزال مضطراً لتحمل بيئة وحياة ومعيشة صعبة. حياة المخيمات هي استمرار للمعاناة التي بدأت منذ 11 سنة”.
وصرح بأنه “ليس من العدل أن يقضي مواطن عراقي، من هذا البلد الثري الذي يمتلك كل هذه الإمكانيات والثروات، حياة بائسة لمدة 11 سنة في المخيمات”، مؤكداً أنه “من واجبنا أن نكون هنا اليوم لنؤكد استعدادنا والتزامنا بتقديم كامل الدعم والمساندة لمواطنينا الإيزديين، ونقول لهم: أنتم لستم وحدكم، نحن معكم كما كنا دائماً وسنبقى معكم في كل حين”.
وتابع بارزاني أنه “نؤكد لجميع أخواتنا وإخواننا الإيزيديين أننا سندافع عنهم ونحميهم في كل وقت وفي كل مكان عندما تدعو الحاجة لذلك، ونعلم جيداً أنه لم يتغير شيء خلال 11 سنة لكثير من العائلات الإيزيدية التي لا تعلم شيئاً عن المفقودين من أفرادها، ولا تزال تعيش في نفس المعاناة. قلوبنا معهم ونقول لهم: لن نتخلى عنكم حتى نحصل على أخبار نهائية عن مصير أحبائكم.”، موضحاً أن “المساعدات الإنسانية للإيزيديين ليست كافية أبداً والمسألة أكبر من ذلك بكثير”.
وأكد رئيس إقليم كوردستان أنه “من واجب الحكومة العراقية أن تعتني بمواطنيها الإيزيديين بشكل أفضل وأن تولي اهتماماً أكثر جدية بهم”، مضيفاً أن “مسؤولية الحكومة العراقية بالدرجة الأولى تحتم عليها أن لا تسمح بعد الآن بأن تكون سنجار والمناطق الإيزيدية ساحة صراع للفصائل المسلحة والميليشيات. عليها أن تعيد الأمن والأمان والخدمات إلى سنجار ومناطقهم الأخرى، لتمنح للإيزيديين الثقة بأنهم يستطيعون العودة وإعمار ديارهم”.
وقال بارزاني إنه “نؤكد مرة أخرى مطالبتنا بتنفيذ اتفاقية حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية لتطبيع الوضع في سنجار، كما نطالب بجعلها محافظة”، مبيناً أنه “لا يمكن أن تبقى سنجار إلى الأبد ساحة صراع للجماعات المسلحة ولتنفيذ الأجندات الإقليمية. وإن استمرار هذا الوضع في سنجار وأطرافها ظلم كبير يُرتكب بحق الإيزيديين، في الوقت الذي يجب مساعدتهم ودعمهم للنهوض وإعادة بناء الحياة.
No Comment! Be the first one.