چاويار نيوز – انتشار المواكب وما يقدمه العراق ومحافظاته الحدودية الوسطى والجنوبية من خدمات للزوار الإيرانيين المشاركين في زيارة الأربعين، أمر معتاد ومعروف، لكن الحديث عن طبيعة النشاطات في إقليم كوردستان، خلال الزيارة، أمر قد لا يعرف الكثير عنه ويثير الاهتمام.
وفي هذا السياق، كشف القنصل العام الإيراني في أربيل فرامرز اسدي، عن طبيعة المساهمات في إقليم كوردستان شمالي العراق، خلال زيارة الأربعين لاستقبال الزائرين الإيرانيين، حيث قال إن “هذه هي السنة الرابعة التي يسافر فيها الحجاج الإيرانيون إلى العتبات المقدسة عبر إقليم كوردستان العراق”.
وصرح أسدي أنه “بالطبع، يُعدّ هذا الطريق أنسب للحجاج من المحافظات المجاورة والشمالية في إيران مثل أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وكوردستان وزنجان وأردبيل، بالإضافة إلى الحجاج من الدول الشمالية المجاورة للبلاد”.
وأوضح انه “على مدى السنوات الأربع الماضية، تم إنشاء هذا الطريق بفضل التعاون الوثيق والودود من قبل سلطات حكومة إقليم كوردستان وبتوفير التسهيلات المناسبة للغاية لخدمة زوار أربعين الحسين”، مضيفاً أن “هذا التعاون لم يقلل من ازدحام الزوار على منافذ زيارة الأربعين الأخرى فحسب، بل أسس واستمر في تجربة جيدة في التعاون بين الجانبين في مجال الأربعين”.
وأضاف أنه “يدخل نحو 150 ألف زائر سنوياً إلى إقليم كوردستان عبر منفذي تمرجين وباشماق، ومن هناك ينطلقون إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف ومدن أخرى في العراق”، مشيراً إلى أنه “لقد قدمت لنا سلطات حكومة إقليم كوردستان العراق أيضاً أقصى قدر من المساعدة والدعم وحشدت قوات وتسهيلات كبيرة لخدمة الحجاج في المنطقة”.
وبين أسدي أن “أغلب المواكب في إقليم كوردستان هي مواكب عبور وتنطلق من حدود تمرجين وباشماق في محافظتي أربيل والسليمانية وتستمر إلى شيراوا وكركوك، ومن هناك يدخل الزوار إلى المنطقة الجنوبية ويستخدمون المواكب المتمركزة في المدن هناك للوصول إلى العتبات المقدسة”.
وأكد أن “موكب أربيل الكبير، الذي يسمى موكب شهداء بارزان، هو موكب سكني كبير جداً يقع في مركز أربيل الدولي للمعارض، والذي يستقبل الزوار الإيرانيين بالخدمات الصحية والعلاجية والسكن والتغذية وغيرها من الخدمات الصحية والرفاهية”.
وأوضح أن “أهم تكلفة للسفر على هذا الطريق تتعلق باستئجار المركبات، ولحسن الحظ، فإن النقل هذا العام مجاني من أرومية إلى معبر حاج عمران (تمرجين)، وبمساعدة حكومة إقليم كوردستان، أصبح نقل الحجاج بالحافلات الصغيرة والسيارات المخصصة من معبر تمرجين إلى أربيل وبالعكس مجانياً أيضاً، وقد تحملت حكومة الإقليم هذه التكلفة بنفسها، أما من مدينة أربيل إلى العتبات المقدسة، فيتحمل الزوار أنفسهم التكلفة، وتبلغ حوالي 30 ألف دينار عراقي”.
No Comment! Be the first one.