چاويار نيوز – وصل وزير الطاقة في الحكومة الانتقالية السوريه محمد البشير والوفد المرافق له، مساء اليوم الإثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين في قطاع الطاقة لبحث تعزيز علاقات التعاون.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن “الزيارة تهدف إلى مناقشة عدة مواضيع استراتيجية، في مقدمتها إمكانية إعادة تأهيل خط نقل النفط الواصل بين كركوك وميناء بانياس، إلى جانب بحث سبل التعاون في مشاريع الموارد المائية.”
وأعلن القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق ياسين شريف الحجيمي، في وقت سابق من اليوم، عن قيام وزير الطاقة السوري بزيارة إلى بغداد، يوم غد الثلاثاء، بدعوة رسمية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف لمناقشة ملفي النفط والإطلاقات المائية.
وقال الحجيمي، في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه “بناءً على هذه الدعوة، سيزور البشير العراق لغرض وضع تفاهمات لنقل النفط من العراق عبر الأراضي السورية الى البحر المتوسط عن طريق ميناء بانياس السوري.”
وتابع أن “الوزير السوري سيلتقي خلال زيارته ،وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، لغرض وضع خطة وتفاهمات حول موضوع شح المياه وانخفاض عدد الإطلاقات المائية في نهر الفرات ونزولها من 500 الى 300 متر مكعب بالثانية الواحدة.”
وكان البشير قد أكد، في تصريح لقناة “الإخبارية” السورية الرسمية مساء الجمعة، أنه يعتزم زيارة العراق قريباً لدراسة إعادة تأهيل خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط في محافظة كركوك شمالي العراق بميناء بانياس غربي سوريا.
ومن شأن هذا الخط حال إحيائه، أن يسمح بتدفق النفط العراقي مباشرة إلى الأراضي السورية، ما يوفر عليها فاتورة ضخمة من استيراد النفط في ناقلات عبر البحر.
وأُنشئ الخط الرابط بين حقول كركوك وميناء بانياس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في خمسينيات القرن الماضي، وبدأ تشغيله فعلياً في نيسان/ أبريل 1952.
وتضرر الخط، الذي يمتد نحو 800 كيلومتر وبطاقة ضخ تصل إلى 300 ألف برميل نفط يومياً، عام 2003 وتعرض للإهمال منذ ذلك الحين، بينما تُقدر الكلفة الأولية لإعادة تأهيله بين 300 و600 مليون دولار.
No Comment! Be the first one.