چاويار نيوز – انتخب مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، في ختام أعماله بمدينة السليمانية شرقي إقليم كوردستان العراق، اليوم السبت، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، رئيساً للتحالف للدورة الحالية.
وفي اليوم الأخير من أعمال المؤتمر الذي بدأ الأربعاء الماضي واستمر 4 أيام بحضور العديد من الشخصيات السياسية الكوردستانية والعراقية والعربية والدولية، تم انتخاب طالباني بالإجماع، رئيساً للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي.
كما تسنمت القيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني فريال عبد الله، منصب رئيسة اتحاد المرأة (شيهانة) في التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي للدورة الحالية.
وبعد انتخابه رئيساً للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، ألقى طالباني كلمة، تقدم فيها بالشكر للحضور، وقال إنه “لشرف لي أن أتولي هذه المسؤولية وعلينا العمل معاً لتحقيق التكامل ومعالجة الأزمات التي تواجهها المنطقة وخصوصاً القضية الفلسطينية.”
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني أن “مدينة السليمانية كانت سباقة دوماً في خدمة القضية الكوردية، لذا فعندما نتحدث عن الحرية هنا، ليس هذا مجرد كلام فحسب، بل نعمل فعلياً لتحقيقها، فأغلب الأحزاب المعارضة والنشطاء المدنيين يتواجدون في مدينة السليمانية.”
وأكد الرئيس الجديد للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي أنه “سنعمل بنفس روحية الرئيس مام جلال وسنواصل النضال على نهجه من أجل الديمقراطية”، مضيفاً أنه “نسعى دوماً لتحقيق وحدة الصف والإصلاح والعدالة، لأن المواطنين يريدون منا الأفعال لا الأقوال.”
وأوضح أن “رئاسة هذا التحالف مهمة عظيمة، ولا سيما في المرحلة الراهنة التي تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط صراعاً بين القوى العالمية العظمى، لذا علينا تعزيز التنسيق والتعاون فيما بيننا، ولتحقيق ذلك يجب أن نكون موحدي الصف والموقف على الصعيد الدولي، لنكون في مستوى المسؤولية.”
وأضاف طالباني أنه “ندرك أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من مشكلات كثيرة تحتاج إلى الحل، ولكن معا نستطيع حل كل هذه المشكلات، لذا نقول صراحة إننا ندعم قضية غزة، لا يمكننا أن نتجاهل أحداث 7 أكتوبر، ولكن هذا لا يعني أن نتغاضى عن أحداث غزة، وهناك خطوات من قبل الدول الأوربية لحل مسألة غزة، ولو أنها بطيئة بعض الشيء.”
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، صرح رئيس التحاف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بأنه “نحن قلقون من أوضاع المكونات في سوريا، وخاصة الشعب الكوردي، ويجب أن تمثل الحكومة السورية جميع المكونات دون تمييز.”
واختتم كلمته بالقول أن “الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس حزباً كوردستانياً فحسب، بل يعمل على ترسيخ الوحدة والإصلاح والعدالة والحرية في اقليم كوردستان والعراق والمنطقة عامة، لذلك من الضروري أن تكون لنا برامج مشتركة للسلم والعدالة.”
هذا ويضم التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، أحزاباً ذات توجه ديمقراطي اجتماعي، وهو مؤلف من 20 حزباً وحركة من بلدان عربية وبلدان أخرى.
No Comment! Be the first one.