قوباد طالباني يؤكد معالجة الأمور الخاصة بإقليم كوردستان في بغداد وليس في السليمانية وأربيل

چاويار نيوز – أكد نائب رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني، اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية الاتحادية تشهد تنسيقا واتفاقاً جيداً.

وقال طالباني، خلال ندوة في “ملتقى الشرق الأوسط” في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، إنه “لدينا إتفاق شامل وتلقينا خبراً جيداً بأن الرواتب ستصرف قريباً، لذا فالعلاقات في هذا المرحلة جيدة، ويجب أن يكون هناك تفهم راسخ في إقليم كوردستان بأن عمقنا الاستراتيجي هو في العاصمة بغداد، والاتحاد الوطني الكوردستاني يتفهم هذا الموضوع ويسعى من أجل تقوية موقعه في بغداد، والأمور التي تخص الإقليم تعالج في بغداد وليس في السليمانية وأربيل.”

وأضاف أنه “يجب أن يكون هناك تفهم داخل المؤسسات الاتحادية بأن العراق دولة فيدرالية وإقليم كوردستان كيان دستوري له حقوقه وواجباته”، مبيناً أنه “هناك الكثير من القوانين التي لم تشرع لحد الآن من قبل مجلس النواب من أجل ملء النواقص الموجودة في الدستور.”

وتابع طالباني أنه “اذا شاهدنا رسالة الاتحاد الوطني الكوردستاني فهي تؤكد على ضرورة تقوية موقع الكورد في بغداد، لدينا إتفاق على تصدير النفط من إقليم كوردستان، والعراق لديه مصدر واردات رئيسي وهو النفط لكن للأسف لحد الآن لا يوجد لدينا قانون للنفط لإدارة هذا القطاع المهم؛ مضيفاً أنه “نحتاج إلى قانون للنفط والغاز يشرع من بغداد لكي ننهي المشاكل التي نعاني منها منذ سنوات طويلة.”

وبيّن نائب رئيس وزراء الإقليم أنه “يجب علينا إنهاء القلق الذي يعيش فيه الموظفون في إقليم كوردستان كل شهر، يجب علينا تجاوز المشاكل والعودة إلى زمن فقيد الأمة الرئيس مام جلال والإتفاق والتعاون بين الجميع لبناء العراق وتطوير قدراته، ويجب علينا الاقتناع بأن قوتنا تكمن في بغداد، ولا يجوز تنفيذ فقرات الدستور بالمزاجات الشخصية.”

وأوضح أنه “نحن في إقليم كوردستان لدينا مؤسسات حكومية وبرلمان يصدر القرارات، لذا على الوزراء في الحكومة الاتحادية عدم إصدار أية قرارات تتجاوز صلاحيات الإقليم وتتقاطع مع باقي القوانين الأخرى، لذا علينا إرسال أشخاص أكفاء ومختصين إلى بغداد.”

وبيّن طالباني أن “إقليم كوردستان يحتاج إلى توزيع الصلاحيات بشكل أكبر، ونعمل بشكل لا مركزي ونمنح الصلاحيات للمحافظين والقائم مقامين لاختيار المشاريع لأنهم يعرفون احتياجات مناطقهم بشكل أفضل، ونعمل على منح صلاحيات أكبر لهم.”

وأكمل أن “الاتحاد الوطني حزب مام جلال ونحن طلاب الرئيس مام جلال لذا سياسات الاتحاد الوطني الكوردستاني تؤمن برؤية الرئيس مام جلال لكركوك وهي بأنه يجب أن تكون لجميع المكونات مكانة وثقل، وخاصة المكونات الأصيلة كالكورد والتركمان والعرب والمسيحيين الأصلاء، وهذا ما ينتهجه الاتحاد الوطني والمحافظ اليوم يعمل بكل جهد من أجل خدمة جميع المكونات دون أي تمييز.”