چاويار نيوز – أصدر الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الإثنين، بياناً حول التوترات التي شهدتها قرية لاجان التابعة لمحافظة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، وما أعقبها من نزوح للمدنيين من القرية.
وقال المركز الثالث للاتحاد الوطني، في بيان، إن “قرية لاجان القريبة من أربيل تشهد منذ ثلاثة أيام توترات وتحشيداً للقوات بين أهالي القرية وجناح متنفذ في كوردستان”، مبيناً أن “ما يجري سابقة في تاريخ الصدامات والصراعات والتوترات، حيث إنها المرة الأولى التي تخوض فيها دولة وقرية المواجهات ضد البعض.”
وأضاف أن “أحد طرفي المواجهة يتمثل في أصحاب الأرض من الأسر والنساء والأطفال الذين يدافعون عن أنفسهم، والطرف الآخر يتمثل في قوة حزبية برداء حكومي متسلحين بكامل الأسلحة التي تسلموها من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش ويتحشدون لحظة بلحظة، معززين جبهتهم ضد المدنيين العزل من أبناء قرية لاجان.”
وأكد البيان أن “ما يحصل، رغم كونه خرقاً لسائر مبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب، يضع الرئاسات الثلاث في إقليم كوردستان، لا سيما رئيس الإقليم ورئيس الحكومة وسلطة التحالف الدولي وهيئة حقوق الإنسان أمام مسؤولية كبيرة”، مشدداً أن “حرباً غير شرعية تشن ضد قرية وسط صمت الحكومة.”
وتابع الاتحاد الوطني، في بيانه، أنه “ننتظر موقفاً مسؤولاً لإيقاف تلك المعركة وإنهاء الضغوط على أهالي قرية لاجان”، معتبراً أن “الهدف من تلك التحشدات طرد الأهالي من مناطقهم الأصلية والاستيلاء على القرية من قبل شركة معينة.”
وكانت وسائل إعلام تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني قد أفادت بأنه أقدمت القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني على إجبار أهالي قرية لاجان في محافظة أربيل، وجلهم من النساء والأطفال والشيوخ، على اخلاء قريتهم قسراً.
وأكدت هذه الوسائل أن “المئات من أهالي قرية لاجان تركوا قريتهم بضغط من القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي، وخرجوا من منازلهم دون حزم أمتعتهم وحاجياتهم الضرورية بطوابير طويلة يفترشون الطريق خارج القرية.”
كما نقلت عن شهود عيان من أهالي القرية أن “خطوط الكهرباء والإنترنت تم قطعها من قبل الجهات الأمنية، وطلب منهم مغادرة القرية على وجه السرعة دون أخذ أي أمتعة ضرورية معهم”، مبينة أن “العديد من أهالي القرية دعوا الى إغاثتهم، مؤكدين أنهم سيتوجهون الى أمام مبنى برلمان كوردستان لإيصال صوتهم على هذا الإجراء التعسفي.”
وحسب شهود عيان آخرين من أهالي القرية، فإن “القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي والتي طوقت القرية بمئات العربات والمركبات العسكرية، قد أعتقلوا العديد من شباب لاجان وأبلغوا الأهالي بأنهم سيقتلون أي شخص لا يمتثل لإجراءات الإخلاء.”
No Comment! Be the first one.