چاويار نيوز – كتبت وكالة “المعلومة” الإخبارية في تقرير لها، مساء السبت، أنه “شهدت مدن إقليم كوردستان في الآونة الأخيرة تصاعداً خطيراً في مستويات العنف والفوضى المسلحة، ما قلب الصورة المثالية التي كان يُنظر بها إلى الإقليم على أنه بيئة آمنة ومستقرة مقارنة بالعاصمة العراقية بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.”
وأضافت الوكالة أن “الأحداث الدامية الأخيرة كشفت هشاشة الوضع الأمني وانهيار سلطات السيطرة المحلية، حيث تحولت الصراعات بين الأحزاب والعشائر إلى صراع مفتوح بين شبكات واسعة من المافيات والعصابات على السلطة والموارد، ما جعل حياة المواطنين في خطر مباشر واستقرار الإقليم على حافة الانهيار.”
وفي هذا السياق، وقال المحلل الأمني العراقي كاظم الجحيشي، إن “الصراعات بين الأحزاب والعشائر في إقليم كوردستان تحولت إلى شبكة واسعة من المافيات والعصابات التي تتصارع على السلطة والموارد”، مبيناً أن “هذا التصعيد أدى إلى زيادة معدلات الانفلات الأمني وتهديد حياة المواطنين بشكل مباشر.”
وأضاف الجحيشي، في تصريح للمعلومة، أن “هذه النزاعات الداخلية تنعكس سلباً على استقرار الإقليم والمنطقة بشكل عام، واستمرارها من دون حلول سياسية وأمنية سيؤدي إلى مزيد من العنف والفوضى.”
ولفت إلى أن “الوضع الأمني الحالي في كوردستان يتطلب تحركاً سريعاً من الجهات الرسمية، سواء على مستوى الإقليم أو الحكومة الاتحادية، من أجل إعادة فرض الأمن والاستقرار قبل أن تتوسع دائرة الفوضى بشكل يصعب السيطرة عليه.”
من جانبه، حذر عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون جاسم الموسوي، من خطورة “استمرار الفوضى المسلحة” في مدن إقليم كوردستان، مؤكداً أن ما جرى في الإقليم خلال الأيام الأخيرة يمثل “صدمة” للأمن الوطني.
وأكد الموسوي، في حديث للوكالة، أن “الصورة التي تم تسويقها طوال السنوات الماضية عن أن إقليم كوردستان يتمتع بالأمان والاستقرار، تلاشت تماماً بعد الأحداث الأخيرة”، مشيراً إلى أن “الإقليم بات من أخطر المناطق في العراق من حيث الانفلات الأمني.”
وتابع أن “الفوضى المسلحة لا تمثل تهديداً للأمن الوطني فحسب، بل تهدد حياة المواطن الكوردي الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة، وسط صمت حكومي مقلق”، مشدداً على “ضرورة تدخل الحكومة الاتحادية بشكل عاجل لوضع حد للتدهور الأمني وإنهاء سطوة العصابات المسلحة.”
واختتمت الوكالة تقريرها بأنه “تشهد عدة مدن في إقليم كوردستان بين الحين والآخر صدامات مسلحة وتوترات أمنية نتيجة تفاقم الصراعات السياسية والعشائرية، في وقت يطالب فيه مراقبون بفتح ملف الأمن في الإقليم وإعادة النظر بآلية إدارة الملف الأمني من قبل السلطات المحلية.”
No Comment! Be the first one.