چاويار نيوز – أعلن عضو حزب “جبهة الشعب” الكوردية شادومان ملا حسن، اليوم السبت، “استمرار أعمال الحزب” بعد اعتقال رئيسه لاهور شيخ جنكي، معلناً عن سعيهم لنقل محاكمته من مدينة السليمانية في إقليم كوردستان إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقال ملا حسن، خلال استضافته في برنامج “حدث اليوم” على قناة “رووداو” الكوردية، إن “جبهة الشعب حزب مرخص وجبهة جماهيرية، وستستمر في أعمالها بعد اعتقال لاهور شيخ جنكي أيضاً”، مضيفاً أنه “سنجتمع مع زملائنا في جبهة الشعب خلال الأيام القليلة المقبلة، لمعرفة كيفية إدارة شؤون الحزب في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة.”
السياسي المقرب من لاهور شيخ جنكي أشار إلى أن “جبهة الشعب ليس لديها هيئات تنظيمية وهي جبهة جماهيرية، لذلك فإن اعتقال لاهور شيخ جنكي، حتى لو كان له تأثير على شؤون الحزب على مستوى معين، فإنه على المستوى الجماهيري سيزيد من حماس ناخبينا، وسنستمر في استعداداتنا لانتخابات مجلس النواب العراقي.”
وفي جزء آخر من حديثه، تطرق ملا حسن إلى الاشتباكات التي وقعت فجر أمس الجمعة في السليمانية، وتحديداً الهجوم على مقر إقامة شيخ جنكي في فندق “لالەزار”، قائلاً إنه “لم يكن الهجوم متوقعاً بهذا الحجم. منذ أحداث 8 تموز 2021، كانت هناك تهديدات مستمرة بشن هجوم، وبين الحين والآخر انتشرت شائعات عن تحريك قوات ضد جبهة الشعب، لكن شن هجوم بالدبابات والأسلحة الثقيلة على فندق في قلب السليمانية كان أمراً غير متوقع، حتى لاهور شيخ جنكي نفسه لم يكن يتوقع أن يكون الهجوم بهذا الحجم.”
وصرح بأنه “لم يكن لاهور شيخ جنكي يتوقع أن يصل الخلاف إلى هذا المستوى، وعندما فرضت علينا الاشتباكات، اضطررنا للدفاع عن أنفسنا. وإلا فإنه في أحداث 8 تموز، كان بإمكان شيخ جنكي أن يقاتل ويواجههم ويلحق بهم أضراراً كبيرة؛ لكننا لم نكن أبداً مع الحرب والفوضى وإراقة الدماء، وكنا نعتقد أنه لا يجوز أن تمتد الخلافات السياسية إلى إراقة دماء المواطنين.”
وبشأن دور القوات الأمنية في السليمانية في الهجوم على فندق لالەزار واعتقال لاهور شيخ جنكي، قال عضو جبهة الشعب إن “القوات الأمنية تلقت أوامرها من الحزب، وتم استخدام القضاء والقانون في هذه القضية لمصالح حزبية وشخصية. وإلا فوفقاً للقانون، فإن لاهور شيخ جنكي من جهة هو عضو في برلمان كوردستان، ومن جهة أخرى عضو في مجلس أمن الإقليم، ولا يجوز إرسال قوة حزبية بهذا الشكل إلى منزله وإطلاق النار عليه بالدبابات والأسلحة الثقيلة.”
وبشأن محاكمة رئيس جبهة الشعب، أوضح ملا حسن أنه “في السليمانية، تُستخدم المحاكم لمصالح شخصية وحزبية، وليس لدينا ثقة بالقضاء وسيادة القانون في المدينة. لذلك، نبذل كل جهدنا لنقل قضية لاهور شيخ جنكي إلى محاكم بغداد، ولا نريده أن يُحاكَم في السليمانية، أياً كانت التهم الموجهة إليه.”
وتابع أنه “لم يتم إبلاغ لاهور شيخ جنكي مسبقاً بأي شكل من الأشكال بوجود شكوى مسجلة ضده. في غضون ساعات قليلة، تم تسجيل الشكوى ضده، وبدون سابق إنذار، أُرسلت الدبابات والأسلحة الثقيلة إلى منزله وتم اعتقاله. فكيف يمكن الوثوق بمثل هذه المحاكم؟”
وأكد السياسي المقرب من رئيس جبهة الشعب أن كل مساعيهم في هذه القضية “تتركز على نقلها إلى محاكم بغداد، لكي تسود سيادة القانون، ويتم التعامل مع أي تهمة موجهة إليه وفقاً للقانون.”
وذكر ملا حسن أنه ليست لديهم أي معلومات حول مكان احتجاز لاهور شيخ جنكي، قائلاً أنه “لدينا معلومات فقط أنه بعد اعتقاله نُقل إلى دباشان في مدينة السليمانية، لكن بعد ذلك فقدنا المعلومات عنه ولا نعرف مكان احتجازه”، مؤكداً في الوقت ذاته، أن عضوي جبهة الشعب جينو محمد وفينك أحمد قد أُطلق سراحهما أمس الجمعة.
وبشأن مكان إقامة لاهور شيخ جنكي وقت اعتقاله، أوضح ملا حسن أن “فندق لالەزار الذي تم تدميره الآن، هو ملك لوالد زوجة لاهور شيخ جنكي بموجب سند ملكية، وليس ملكاً للاهور نفسه ولا لجبهة الشعب، بل هو ملك لمواطن.”
وفيما يتعلق بـ”قناة زووم”، وهي وسيلة إعلامية تابعة لجبهة الشعب وتوقف بثها بعد اعتقال لاهور شيخ جنكي، قال ملا حسن إنه “دخلت القوات إلى مقر قناة زووم وأغلقتها، ولا نعرف ماذا سيكون مصيرها.”
No Comment! Be the first one.