چاويار نيوز – توّج فريق دهوك، مساء الجمعة، بلقب كأس العراق لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، عقب الفوز على غريمه زاخو بركلات الترجيح 5-3 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الشعب الدولي في العاصمة بغداد.
وانتهى الوقت الأصلي مع الاشواط الإضافية للمباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لصقور الجبال على حساب أبناء الخابور، وسط حضور جماهيري كبير غصّت به مدرجات الملعب.
وشهدت المباراة أحداثاً مثيرة، كانت أبرزها طرد لاعب زاخو البرازيلي باتريك مارسيلينو، في الدقيقة 65 بعد تلقيه الإنذار الثاني، ليكمل فريقه المواجهة التاريخية أمام دهوك التي حملت نكهة كوردستانية خالصة، بعشرة لاعبين.
وفي ركلات الترجيح، أعاد الحكم القطري سلمان فلاحي، ركلة لصالح دهوك بعد أن تصدى لها حارس زاخو علي كاظم، حيث كشفت تقنية الفيديو (VAR) عن تقدّم الحارس عن خط المرمى قبل التنفيذ، ليسجل اللاعب اللبناني كريم درويش، من الركلة العادة هدف الفوز لفريقه.
وعلى خلفية هذه الركلة، شهدت المباراة توتراً بين الأجهزة الفنية واللاعبين، إذ اندلع شجار بين مشرف فريق دهوك خالد مشير، ولاعب زاخو أمجد عطوان، تطوّر إلى اشتباك بالأيدي، اعتدى خلالها أحد إداريي دهوك جسديًا على عطوان.
كما قام عدد من جماهير فريق دهوك بأعمال شغب خلال المباراة، تمثّلت بتكسير مقاعد مدرجات ملعب الشعب والاعتداء على عناصر أمن الملاعب، ما قد يعرّض النادي لعقوبات انضباطية لاحقاً.
وأعربت وزارة الشباب والرياضة العراقية، عن “رفضها الشديد لأعمال الشغب والتخريب التي رافقت المباراة النهائية لبطولة كأس العراق بين ناديي زاخو ودهوك”، مؤكدة أنها “أسفرت عن أضرار جسيمة في الملعب والمنشآت الرياضية التي استضافت اللقاء”.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن “مثل هذه التصرفات لا تمتّ بصلة إلى الروح الرياضية، وتمثل إساءة واضحة للرياضة العراقية وجماهيرها الواعية التي طالما عُرفت بدعمها المسؤول وحرصها على نجاح المسابقات الرياضية”.
وذكرت أن “المنشآت الرياضية، وإن أُديرت من قبل الأندية، تبقى ملكاً للشعب العراقي، وقد شُيّدت بأمواله ومن أجل شبابه، ما يوجب الحفاظ عليها بكل الوسائل، خصوصاً في ظل الجهود الجارية لتطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد”.
وحمّلت الوزارة “الاتحاد العراقي لكرة القدم، المسؤولية الكاملة في تطبيق القانون واتخاذ أشد الإجراءات الانضباطية بحق الأطراف المتسببة في هذه الأحداث، حفاظاً على هيبة الرياضة، وأمن الملاعب، وسلامة الجماهير واللاعبين”.
وأكدت وزارة الشباب والرياضة العراقية، في بيانها، أنها “ستُتابع عن كثب الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد، ولن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم قانوناً للحفاظ على منشآتها وصون المال العام، بالتنسيق مع الجهات المختصة”.
وبفوزه المثير على زاخو في “ديربي بادينان” بنهائي كأس العراق الذي شهد الحضور الأول للفريقين في تاريخهما، أصبح دهوك أول نادي من إقليم كوردستان يتوج باللقب، وتأهل إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا 2 الموسم المقبل.
No Comment! Be the first one.