چاويار نيوز – أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي الكوردي يادكار علي، اليوم الثلاثاء، أن تركيا تعمل منذ سنوات وفق خطة استراتيجية لجعل المياه ورقة ضغط سياسية واقتصادية وتجارية فاعلة تجاه العراق وسوريا.
وقال علي، في حوار مع “چاويار نيوز”، إنه “وفقاً للتقارير الموجودة، فقد شيدت تركيا 22 سداً على مصادر المياه لسوريا والعراق، أخطرها سد أليسو على نهر دجلة، ومن ثم سد أتاتورك على نهر الفرات.”
وأوضح الأكاديمي الكوردي أن “ما تفعله تركيا تجاه العراق هو وفق خطة محكمة، وتريد إظهار قوتها وهيمنتها على العراق وسوريا”، مضيفاً أن “تركيا الآن ترى العراق فريسة وتسيطر عليه من خلال المياه.”
وبين أنه بسبب العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، وخاصةً عمل الشركات التركية في العراق وإقليم كوردستان، بالإضافة إلى تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، الذي كان المصدر الوحيد للإيرادات المالية والاقتصادية للإقليم، فإن أربيل لا تستطيع قول أي شيء ضد أنقرة ولن تنضم إلى جبهة تتعارض مع رغباتها.
وتابع علي إن “انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، له تأثير كبير خاصة على البيئة، مما أدى إلى تفاقم موجات الجفاف، خاصة أن معظم الأراضي الزراعية التي تعتمد على الري، تتناقص سنوياً وتختفي.”
وصرح بأن “لا يوجد موقف موحد لدى القوى السياسية العراقية تجاه تركيا، لذلك لم تكن قضية المياه ذات أهمية كبيرة للعراقيين حتى أصبحت الأزمة الحالية، ثم لم يكن للحكومات العراقية المتعاقبة برنامج واسع لحل الأزمة، والآن لا تستطيع فعل أي شيء تجاه تركيا والعودة إلى المربع الأول.”
No Comment! Be the first one.