چاويار نيوز – أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن بلاده استعاد وضعه الطبيعي في المجتمع الدولي وعلاقاته مع جيرانه، ويتبنى سياسة التوازن والانفتاح وتشجيع الحوار لحل النزاعات.
وأعرب رشيد، في كلمته أمام الدورة السنوية الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، عن شكر وتقدير العراق وشعبه لدور المنظمة الأممية في دعم النظام الديمقراطي والدفاع عنه.
وصرح بأن “الأمم المتحدة كانت خير عون للعراقيين في الاستحقاقات الديمقراطية، وفي مقدمتها الانتخابات، التي يستعد العراق لإجرائها قريباً لضمان التداول السلمي للسلطة”، مؤكداً العمل مع السلطة القضائية على أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
وشدد الرئيس العراقي على أن بلاده “تمكن وبدعم الأصدقاء من الانتصار على أخطر تهديد إرهابي شهده العالم”، داعياً إلى “مواجهة الإرهاب بوصفه حالة واحدة لا ينبغي التمييز بين وجوهها، وضرورة محاسبة ممولي وداعمي الإرهاب بالمال والسلاح.”
كما شدّد على مواصلة الجهود لإعادة النازحين العراقيين وتفكيك المخيمات وإعادة العوائل إلى مناطقها، مشيراً إلى التزام بلاده بتحقيق العدالة وحماية التنوع المجتمعي.
ولفت رشيد إلى مساعي العراق لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وتقليص الاعتماد على النفط، مع توفير فرص استثمارية مهمة في مجالات المياه والكهرباء والبنى التحتية، مبيناً أن بلاده من أكثر البلدان تضرراً بالتغيرات المناخية.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم بلاده في هذا الملف، موضحاً أن تراجع الموارد المائية يمثل تحدياً كبيراً، فيما سعى العراق إلى التفاهم مع إيران وتركيا بشأن تقاسم مياه دجلة والفرات.
وفي الشأن الفلسطيني، وصف الرئيس العراقي ما يجري في غزة بالدليل الصارخ على الانتقائية في تطبيق حقوق الإنسان والعدالة، مؤكداً أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفيما رحب بالاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية وأدان اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة وآخرها استهداف قطر، شدد على رفض استخدام أجواء العراق لانتهاك سيادته أو تهديد أمن مواطنيه.
وأكد رشيد أن العراق يتبنى سياسة التوازن والانفتاح وتشجيع الحوار لحل النزاعات وترسيخ السلام في المنطقة، ويدعم عملية السلام في تركيا ومبادرة تخلي حزب العمال الكوردستاني عن السلاح، مجدداً موقف بلاده المبدئي القائم على احترام حسن الجوار مع دولة الكويت.
No Comment! Be the first one.