چاويار نيوز – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن إنهاء مهام التحالف الدولي في بلاده، لا يعني قطيعة مع المجتمع الدولي، مبيناً أن التنمية تتم عبر اعتماد سيادة القانون وحصر السلاح.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أنه “حضر مساء السبت، مؤتمراً عشائرياً لشيوخ عشائر ووجهاء جانب الكرخ في العاصمة بغداد، أقيم في مضيف الشيخ سعد عبد الواحد مجيد الخليفة.”
وقال السوداني، في تصريحات خلال المؤتمر، إن “أولويات البرنامج الحكومي وضعت وفق دراسة علمية، عالجت الآثار السلبية التي شهدها العراق بسبب الإرهاب وسوء الإدارة”، مؤكداً أنه “أولينا اهتماماً في تنفيذ البرنامج الحكومي ومستهدفاته لترسيخ ثقة المواطنين.”
وأوضح أن “شرعية النظام السياسي قائمة على ثقة الشعب بمؤسسات الدولة” مضيفاً أن “المرجعية الدينية العليا تحرص على رعاية وحفظ مصالح البلد، وتوصياتها وتوجيهاتها تمثل مسار عمل المجتمع والدولة.”
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن “التنمية لا تتم إلّا بالمحافظة على الأمن والاستقرار، عبر اعتماد سيادة القانون، وحصر السلاح، واحترام مؤسسات الدولة، والحفاظ على القرار الوطني، ومكافحة الفساد.”
وأكد أن “إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي لا تعني القطيعة مع المجتمع الدولي، وظروف العراق اليوم تختلف عما كانت عليه عام 2014″، مشيراً إلى أن “العراق اليوم يمتلك أفضل العلاقات مع محيطه الإقليمي والمجتمع الدولي.”
وأضاف السوداني أن “حضور كبرى الشركات العالمية في العراق، دليل على حجم الثقة”، معلناً أن “مجموع الاستثمارات العربية والأجنبية في البلاد بلغ أكثر من 100 مليار دولار في مختلف القطاعات.”
وصرح بأن “موقفنا من أحداث المنطقة واضح ومعلن على المستوى السياسي والإعلامي والإغاثي، والعراق كان جزءاً من الحراك مع الدول الإقليمية لوقف العدوان الصهيوني ومنع اتساع ساحة الصراع”، مضيفاً أن “مسؤوليتنا كانت المحافظة على مصالح العراق والعراقيين، وعدم الانزلاق إلى ساحة الحرب.”
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن “مشروع طريق التنمية، يضع العراق اليوم كممر اقتصادي على مستوى المنطقة والعالم، وهناك فرص ومشاريع على طول طريق التنمية الاستراتيجي بالشراكة مع شركات عالمية كبرى.”
No Comment! Be the first one.