چاويار نيوز – مع اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في إقليم كوردستان العراق، ما تزال عملية مباشرة الكوادر التربوية وخاصة في محافظتي السليمانية وحلبجة، مرهونة بعملية صرف رواتب الموظفين.
وفي هذا الصدد، أكد المشرف التربوي المختص سامان عبد الله، أنه “على الأغلب فأن العام الدراسي الجديد سينطلق نهاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل”، مضيفاً أن “المؤشرات تشير لوجود اتفاق يقضي بصرف رواتب الموظفين لشهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو خلال الفترة القريبة المقبلة، وبالتالي هناك إمكانية لانطلاق العام الدراسي في موعده.”
وذكر عبد الله، في حديث لوكالة “بغداد اليوم” الإخبارية، أن “التقديم على المدارس يجري بشكل طبيعي، ولا توجد أي مؤشرات على إضراب الكوادر التربوية، لأنه في حال تم صرف راتبين، فسيكون الدوام بشكل طبيعي.”
وحذر المشرف التربوي ن أنه “لو تعثر الاتفاق بين بغداد وأربيل، فبالتأكيد سنعود للمربع الأول، وتعود الإضرابات، ويختصر الدوام على المراحل المنتهية، وخاصة في محافظتي السليمانية وحلبجة.”
هذا وتشهد الدوائر الحكومية في محافظة السليمانية وأطرافها منذ أيام إضراباً عن الدوام لعدد من موظفي القطاع الخاص، والدوائر الأخرى، بسبب تأخر صرف الرواتب حتى الآن.
وخلال الأعوام الماضية، شهدت مدن إقليم كوردستان العراق إضراباً واسعاً للكوادر التربوية، تسبب بتعطيل انطلاق العام الدراسي، وتأخر في إكمال المنهج التعليمي.
ولا تزال أزمة الرواتب في إقليم كوردستان تُلقي بظلالها الثقيلة على نحو مليون موظف ينتظرون شهرياً وصول مستحقاتهم في مواعيد غير منتظمة، وسط حالة من الترقب والتوتر العام.
وتعود جذور الأزمة إلى الخلاف المزمن حول آلية توزيع الثروات والتزامات الطرفين، إذ تتمسك الحكومة الاتحادية في بغداد بموقفها الذي يربط تحويل الأموال إلى إقليم كوردستان بتسليم كامل إيرادات النفط من حقول الإقليم، فضلاً عن نصف إيرادات المنافذ والجمارك، والضرائب المحلية، باعتبارها من موارد الدولة السيادية التي يجب أن تدخل ضمن حسابات وزارة المالية.
No Comment! Be the first one.