چاويار نيوز – رأى الباحث في الشأن السياسي الكوردي نوزاد لطيف، أن أزمة الرواتب باتت عاملاً حاسماً في رسم صورة الانتخابات النيابية العراقية المقبلة في إقليم كوردستان، مؤكداً أن استمرارها سيؤثر بشكل مباشر على حجم المشاركة الشعبية.
وقال لطيف، في حديث لوكالة “بغداد اليوم” الإخبارية، إن “ملف الرواتب خلق حالة من اليأس داخل الشارع الكوردي، وحتى الأحزاب المعارضة لا تستطيع مواجهة الشارع والتعامل مع المواطنين، والحديث عن الانتخابات في الوقت الحالي”، لافتاً إلى أن “استمرار الأزمة يضعف الثقة بالعملية السياسية برمتها.”
وأضاف أنه “بالتأكيد إذا لم يحل ملف الرواتب، ولم يتم صرف راتبين على الأقل قبل الانتخابات، فإن نسب المشاركة في الانتخابات ستشهد تراجعاً كبيراً، وعزوفاً أكثر من الدورات السابقة، بسبب حالة اليأس، نتيجة تكرار الأزمات الاقتصادية دون حلول.”
هذا وشهد إقليم كوردستان منذ عام 2014 سلسلة أزمات مالية حادة بدأت مع قطع حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية في ظل تراجع أسعار النفط عالمياً، ثم تفاقمت مع الحرب على داعش وأزمة الاستفتاء عام 2017.
وخلال الأعوام الأخيرة، تكررت مشكلة تأخر الرواتب أو توزيعها بنظام الادخار الإجباري، ما أدى إلى موجات احتجاج واسعة في محافظات الإقليم خاصة السليمانية وحلبجة.
وتؤكد بيانات رقابية أن أكثر من 1.2 مليون موظف ومتقاعد يعتمدون على الرواتب الحكومية كمصدر دخل رئيسي، ما يجعل أي تأخير أو استقطاع مباشراً في مستوى المعيشة.
No Comment! Be the first one.