چاويار نيوز – حذّر رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، مساء الإثنين، من تداعيات انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي من العراق في نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب قد يُمهّد الطريق لعودة تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الساحة.
وقال بارزاني، في مقابلة مع قناة “فرانس 24” الفرنسية، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة باريس، “إننا على يقين تام بأن انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي من العراق، سيعيد سيناريو عام 2012، وسيؤدي إلى عودة داعش مجدداً.”
ونوّه الزعيم الكوردي إلى أن تنظيم “داعش ما يزال يشكل تهديداً جدياً في المنطقة”، مؤكداً أن “الإقليم حذّر مراراً وبشكل رسمي من خطورة التقليل من شأن هذا التهديد، والأمر جزء من السياسة العامة لإقليم كوردستان.”
وفي الملف السوري، أبدى قلقه من تأخر تنفيذ الاتفاق المبرم في آذار/ مارس الماضي بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي يهدف إلى توحيد القوات في مواجهة التحديات الأمنية.
كما أكد رئيس الديمقراطي الكوردستاني أن “فشل تنفيذ الاتفاق حتى الآن قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين الكورد والعرب في سوريا، وربما يساهم في تدهور الأوضاع وفقدان السيطرة على مناطق حيوية.”
وشدّد على ضرورة “حل الخلافات بالحوار وليس عبر النزاع المسلح”، مضيفاً أن “المشكلات يجب أن تحل بالطرق السلمية، فالحرب ليست حلاً والسلطة الجديدة في سوريا يجب أن تراعي جميع المكونات والخصوصيات داخل البلاد.”
وعن موقف تركيا من التطورات في سوريا، أشار بارزاني إلى أن أنقرة تدعم عملية السلام والاتفاق بين قسد ودمشق، مبيناً أنه “نحن أيضاً ندعم هذه العملية، وقد بذلنا جهوداً مشتركة لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل صحيح.”
وفي سياق متصل، رحّب بنزع سلاح حزب العمال الكوردستاني (PKK)، معتبراً أن هذه الخطوة قد تساهم في تعزيز فرص السلام في المنطقة، وتمهّد الطريق للإفراج عن زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان.
هذا وانطلقت أولى مراحل انسحاب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من العراق قبل أيام، حيث خرج رتل عسكري أمريكي بالفعل من قاعدة “عين الأسد” بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
ويشمل الجدول انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة عين الأسد والعاصمة بغداد بنهاية أيلول/ سبتمبر الجاري، مع نقل جزء منها إلى أربيل والكويت، فيما سينخفض عدد القوات تدريجياً من نحو 2000 إلى أقل من 500 جندي في عاصمة إقليم كوردستان شمالي العراق.
No Comment! Be the first one.