ترامب يبلغ السوداني فرض رسوم جمركية على صادرات العراق للولايات المتحدة

چاويار نيوز – أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بقراره فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع المنتجات العراقية التي تدخل أسواق الولايات المتحدة، بدءاً من الأول من آب/أغسطس 2025، وذلك في إطار تصحيح ما وصفه بـ”عجز تجاري كبير”.

وفي رسالة رسمية موقعة بتاريخ اليوم، أكد ترامب للسوداني أن رسالته “تعكس قوة والتزام العلاقة التجارية” بين واشنطن وبغداد، مضيفاً أن “الولايات المتحدة الأميركية مستمرة بالتعاون التجاري مع العراق العظيم”، لكنها تشترط أن يكون هذا التعاون “أكثر توازناً وعدلاً”.

واتهم ترامب، بغداد بعدم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع واشنطن طوال السنوات الماضية، داعياً العراق “للمشاركة في الاقتصاد الاستثنائي للولايات المتحدة” ومبيناً أنه “سنفرض رسوماً جمركياً بنسبة 30% فقط على جميع المنتجات العراقية المصدرة إلى الولايات المتحدة”.

وصرح الرئيس الأمريكي بأن “هذه الرسوم، بسبب العجز التجاري، ضرورية لتصحيح سنوات من السياسات التجارية غير المتوازنة”، مشدداً أنه “نتطلع إلى مواصلة العمل معكم كشريك تجاري لسنوات عديدة قادمة” و أن “الولايات المتحدة لن تخيب ظنكم أبداً”.

وأوضح أن الرسوم الجديدة لن تشمل الشركات العراقية التي تقرر صنع منتجاتها في الولايات المتحدة، مؤكداً أن إدارته ستعمل على تسريع منح الموافقات لتلك المشاريع “بشكل مهني وسريع وفي غضون أسابيع”، وداعياً العراق إلى “فتح أسواقها التجارية المغلقة أمام المنتجات الأميركية”.

كما أشار ترامب إلى أن أية زيادة عراقية محتملة في الرسوم الجمركية، ستقابلها زيادة مماثلة فوق نسبة الـ30% التي قررتها واشنطن، مختتماً بالتأكيد على استعداد بلاده لتعديل هذه الرسوم “صعوداً أو هبوطاً” بناءً على طبيعة العلاقة المستقبلية مع العراق.

هذا وجاءت رسالة ترامب إلى السوداني ضمن رسائل وجّهها إلى خمسة شركاء تجاريين، وكما هو الحال مع الدفعة الأولى من الرسائل التي نُشرت يوم الإثنين، لا تختلف نسبة الرسوم كثيراً عن تلك التي أُعلن عنها بداية في نيسان/إبريل الماضي، ولو كان بعض الشركاء قد تلقّى نسباً أدنى بكثير هذه المرّة.

وكان الرئيس الأمريكي قد أقرّ زيادات جمركية بنسبة 10% على القسم الأكبر من الواردات إلى الولايات المتحدة، ثم أعلن عن رسوم أعلى لبلدان كثيرة قبل أن يعلّق العمل بها؛ وباتت الدول المهددة بالزيادات، تتلقّى رسائل تُحدَّد فيها الرسوم الجمركية لبضائعها.