چاويار نيوز – أكد الصحفي والكاتب الكوردي بارام صبحي، اليوم الأربعاء، أنه خلال السنوات الست الماضية من عمر الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، تم العمل على نقطتين أساسيتين هما “إضعاف المؤسسات الحكومية وتجريدها من قيمتها، وتقوية الشركات وتسليمها كافة الأعمال والأنشطة.”
وأوضح صبحي، في حوار مع “چاویارنیوز”، أن الحكومة الحالية في الإقليم الواقع شمالي العراق، “تسعى بكل جهدها لكي لا تبقي ديناراً واحداً في جيوب المواطنين والموظفين، وفي المقابل تعمل على إغناء الشركات – التي هي في الحقيقة شركات السلطات – وجعلها أكثر ثراءً.”
وتساءل “كيف لحكومة تمتلك وزارة باسم البلديات تضم مئات العمال والمعدات، أن تعهد تنظيف المدن إلى الشركات؟ وكيف لحكومة لديها مديرية ودائرة مختصة بالمياه، أن تكلّف شركة بتركيب العدادات وتحصيل فواتير المياه؟ ولماذا تعهد حكومة تملك وزارة داخلية، مهمة نصب كاميرات المراقبة في الشوارع إلى شركات خاصة؟”
وأشار الصحفي الكوردي إلى أنه إذا لم يكن لتوفير فرص العمل، فكيف يمكن لوزير داخلية إقليم كوردستان أن يطلب من الأمم المتحدة إبرام عقد مع منظمة “خيرية” مقربة من السلطة، لإدارة مخيمات النازحين؟
وتابع صبحي إن “المؤسسات باتت معطلة، والحكومة لا تصغي لمطالب صرف رواتب الموظفين، غير مدركة أن رجال الأعمال والمستثمرين لا يسعون إلا خلف مصالحهم الخاصة، وليس المصلحة العامة”، مؤكداً أن “هذه السياسة هي التي جعلت هذه الحكومة تفقد ثقة المواطنين.”
وأضاف أنه “أصبح الناس واثقون من أن أي قرار تتخذه الحكومة وأي عمل تقوم به، ليس في مصلحتهم، بل هو من أجل توفير فرص العمل لشركة أنشأها أصحاب القرار أنفسهم، حتى وإن قامت وسائل الإعلام التابعة لهم بإعداد عشرات التقارير والبرامج حول هذا الموضوع وحاولت تصوير ذلك بطريقة تُوحي بأنها في صالح المواطنين.”
No Comment! Be the first one.