چاويار نيوز – التقى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، خلال زيارته مدينة أربيل على رأس وفد نيابي، اليوم الأحد، كلاً من رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس مجلس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني.
وأفاد بيان لمجلس النواب العراقي، بأن لقاء المشهداني ونيجيرفان بارزاني بحضور النائب الثاني لرئيس المجلس شاخوان عبد الله، ورئيس لجنة النزاهة النيابية زياد الجنابي، “تركّز على جهود الوساطة الخاصّة بحلحلة أزمة رواتب موظفي الإقليم، وفق السياقات القانونية الدستورية”.
وناقش رئيسا البرلمان العراقي وإقليم كوردستان، حسب البيان، العلاقة بين “المركز والإقليم في حدود الأطر الدستورية والقانونية”، وضرورة “تحييد مسألة رواتب الموظفين، ومحاولة حلّها، بعيداً عن الخلافات السياسية”، و”مناقشة الحلول في أجواء ودّية بعيداً عن التصعيد السياسي”.
وأبدى الجانبان الاستعدادات الكاملة لـ “بدء حوارٍ جاد حول هذه الأزمة، وأن يكون لمجلس النواب دورٌ رئيسٌ في جمع الأطراف على حلول تقدّمها حكومة الإقليم وحكومة المركز؛ للوصول إلى علاقة إدارية منسجمة، لا تخضع لارتدادات سياسية”، بينما “التوصل إلى حلول ستُناقش خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأكد المشهداني خلال القاء “الحاجة إلى وحدة الصف في هذا الظرف الحساس، لإنجاز الملفات العالقة”، مشدداً على أنّ الحكومة المركزية “ستتعامل بجدية مع أي مقترحات عمليّة لحلّ الأزمة”، ومضيفاً أنه “نحن مع المواطن الكوردستاني؛ لأنه جزء من الشعب العراقي، تماماً كما هو الحال مع مواطني محافظات العراق كافة”.
من جانبها، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كوردستان، في بيان، أنه خلال الاجتماع الذي عقد بين مسرور بارزاني والمشهداني بحضور عبد الله والجناني، جرى التباحث بشأن أهمية القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد، لا سيّما مسألة الرواتب والمستحقات المالية لمتقاضي الرواتب في الإقليم.
واتفق الجانبان، حسب البيان، على وجوب تحييد ملف الرواتب وعدم إقحامه في أي مشاكل أو خلافات سياسية كي لا يقع موظفو إقليم كوردستان ضحية لتلك الخلافات، حيث تم التعامل مع مواطني الإقليم بصورة غير عادلة، فيما أكدا على ضرورة حل عاجل لمشكلة الرواتب، وضمان إرسال المستحقات المالية للإقليم.
ووفقاً للبيان، ستتواصل المحادثات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لحل هذه المسألة في الأيام المقبلة، بينما شهد الاجتماع على صعيد آخر، تأكيداً على ضرورة احترام النظام الاتحادي في العراق وصون حقوق الكيان الدستوري لإقليم كوردستان.
أكد الرئيس مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني على ضرورة حل المشكلات في “إطار الدستور ومراعاة مبادئ الشراكة والتوازن والتوافق”، وعدم خلط قوت مواطني إقليم كوردستان بـ”الصراعات بين الأطراف السياسية، أو بالنزاعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم”.
بدوره، أفاد مقر بارزاني، في بيان، بأن زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني استقبل وفداً من مجلس النواب العراقي برئاسة رئيس المجلس، الذي وصل أربيل في وقت سابق صباح اليوم، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية في البلاد والمسائل الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، إلى جانب قرار قطع رواتب موظفي الإقليم.
وفي هذا السياق، شهد اللقاء، حسب البيان، التأكيد على “الإسراع في معالجة ملف صرف الرواتب والمستحقات المالية للإقليم بأقرب وقت”، فيما شكّلت الانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي، والتنسيق بين الأطراف السياسية من أجل معالجة المشكلات وتصحيح الأخطاء والنواقص التي تشوب العملية السياسية في البلاد، محاورَ أخرى للقاء.
هذا ووصل رئيس مجلس النواب العراقي، اليوم إلى عاصمة إقليم كوردستان، برفقة رئيس لجنة النزاهة النيابية، في زيارة تأتي في إطار المحادثات مع القيادات الكوردية حول الملفات المشتركة، وتفعيل العمل بين المركز والإقليم وحل المشاكل العالقة بينهما والبحث في ملف الانتخابات العامة القادمة، وكان في استقباله في مطار أربيل الدولي، نائب رئيس مجلس النواب مع وزير داخلية الإقليم ريبر أحمد.
No Comment! Be the first one.