چاويار نيوز – كشف رئيس برلمان إقليم كوردستان السابق يوسف محمد صادق، في تصريحات مثيرة، أن سلطات الإقليم رفضت مناقشة ملف قدمته الحكومة العراقية الاتحادية حول أنشطة قادة حزب البعث المحظور في أربيل وأكدت أنهم “ضيوف على أحد قادة الإقليم.”
وفي تفاصيل الواقعة التي سردها، أوضح صادق أن وفداً أمنياً عراقياً رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، زار إقليم كوردستان عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية حاملاً معه ملفاً استخبارياً مفصلاً، مضيفاً أن “إحدى هذه الملفات والملف الأول تحديداً كان ملف البعثيين.”
وأوضح أن الوفد العراقي قدم الملف لسلطات إقليم كوردستان بالتفصيل وأخبرهم عن القادة البعثيين الموجودين في الإقليم ومكان اجتماع القيادة القطرية للحزب و قراراته، مبيناً أن “رد ممثل الإقليم خلال الاجتماع كان حاسماً بالرفض، حيث تم إبلاغ الوفد العراقي بأن القضية غير قابلة للنقاش.”
ونقل صادق عن ممثل الإقليم، خلال الاجتماع مع الوفد العراقي، قوله أنه “لن نسمح لكم بمناقشة هذا الملف؛ هؤلاء ضيوف أحد قادة إقليم كوردستان، ويتم التعامل معهم كضيوف”، في إشارة إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني.
ويشير هذا الرد، وفقاً لتصريحات رئيس برلمان كوردستان السابق، إلى وجود حماية سياسية وأمنية من جهات نافذة في الإقليم لهذه القيادات وهو ما يعد خرقاً للدستور العراقي الذي يحظر حزب البعث وجميع أنشطته.
وحذر صادق من أن هذا الموقف قد يؤدي إلى تفاقم الخلافات بين بغداد وأربيل، خاتماً تصريحه بالقول أن “هذا الملف هو ملف حقيقي؛ وستصبح هذه القضية إحدى المشاكل الأخرى بين إقليم كوردستان والعراق.”
No Comment! Be the first one.