چاويار نيوز – وجّه رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء الأربعاء، وفد الإقليم التفاوضي، بمواصلة مساعيه خلال الاجتماع المرتقب مع مسؤولي الحكومة الاتحادية، للإسراع في التوصل إلى اتفاق مناسب يفضي إلى استئناف تصدير نفط الإقليم عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو).
وأعلن مجلس وزراء إقليم كوردستان، في بيان، أنه عقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة بارزاني وحضور نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني، مضيفاً أنه “في الفقرة الأولى من الاجتماع، عبّر رئيس مجلس الوزراء عن بالغ قلقه إزاء الأحداث التي شهدتها السليمانية مؤخراً، والتي أودت، مع الأسف الشديد، بحياة عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح. وشدد على وجوب حل كافة المشاكل والخلافات عبر المسارات القانونية، ونبذ اللجوء إلى العنف.”
وأشار البيان إلى أن بارزاني دعا طالباني إلى تقديم إيضاح لمجلس الوزراء حول ملابسات تلك الأحداث التي جرت فجر 22 آب/ أغسطس 2025، بينما قدّم الأخير تفاصيل حول الأحداث، حيث أشار إلى “وجود محاولات لإثارة الفوضى ومؤامرة تستهدف اغتيال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني عبر أربع محاولات مختلفة”، مؤكداً أن “الإجراءات المتخذة جاءت في سياق إحباط تلك المؤامرة وتطبيق القانون، والقضية برمتها تخضع الآن للمسار القانوني.”
وتابع المجلس أنه “بعدها، جرى استعراض لمجريات المفاوضات الأخيرة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، والتي تناولت موضوع التصنيف وتحديد حصة الخزينة الاتحادية من إيرادات الإقليم غير النفطية الاتحادية، بالإضافة إلى ملف صادرات نفط إقليم كوردستان، وذلك في إطار قرارات مجلس الوزراء والتفاهمات المتبادلة ومحاضر اللجان المشتركة.”
وأوضح البيان أنه “في هذا الإطار، قدّم كل من وزير الثروات الطبيعية بالوكالة كمال محمد، ورئيس ديوان مجلس الوزراء أوميد صباح، وسكرتير مجلس الوزراء آمانج رحيم، عرضاً لنتائج مباحثاتهم مع الحكومة الاتحادية بخصوص ملفي تصدير النفط والإيرادات غير النفطية”، مضيفاً أنه “بعد المداولة، أثنى مجلس الوزراء على جهود الوفد التفاوضي للإقليم وأداء واجبه على أكمل وجه في الدفاع عن حقوق متقاضي الرواتب والمستحقات المالية للإقليم.”
وفي الوقت نفسه، وجّه المجلس، حسب البيان، الوفد بضرورة “مواصلة مساعيه الحثيثة خلال اجتماعات يوم الخميس في بغداد مع نظرائه في الحكومة الاتحادية، بهدف الإسراع في التوصل إلى حلّ مناسب يفضي إلى استئناف تصدير نفط الإقليم عبر شركة تسويق النفط في أقرب وقت، لا سيّما أن وزارتي النفط الاتحادية والثروات الطبيعية في الإقليم وشركة نفط الشمال وشركة سومو سبق أن وقعت محضراً مشتركاً لتصدير النفط.”
وأكد المجلس أن “إقليم كوردستان قدّم من جانبه، كل التسهيلات اللازمة، بل وما هو أكثر من المطلوب، لتذليل العقبات، إذ ستتواصل الجهود الرامية لإعادة الإنتاج إلى مستوياته السابقة التي كان عليها قبل الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي طالت الحقول والمنشآت النفطية في الإقليم”.
أما فيما يتعلق بمسألة تقاسم الإيرادات الداخلية لإقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية، فقد جدد المجلس، وفق البيان، التأكيد على أن “هذه القضية محكومة بنصوص قانوني الإدارة المالية الاتحادي والموازنة العامة الاتحادية، وهو ما ثبّتته المحكمة الاتحادية بقراراتها”، داعياً إلى “حل مسألة الإيرادات غير النفطية ضمن هذين القانونيين، وبما ينسجم مع آخر قرار صادر عن مجلس الوزراء الاتحادي، عبر اللجنة الخاصة المشتركة التي شُكلت لهذا الغرض.”
كما شدّد مجلس وزراء إقليم كوردستان، حسب ما جاء في البيان، على “ألا يُتخذ هذان الملفان ذريعة للامتناع عن صرف رواتب الإقليم ومستحقاته المالية”، مبدياً في هذا الصدد “أسفه العميق للتأخير الحاصل في صرف الرواتب”.
وفي الختام، نوّه المجلس أنه “على الرغم من حلول شهر أيلول، فإن متقاضي الرواتب لم يتسلموا سوى راتب شهر حزيران المنصرم”، مجدداً “موقفه المبدئي بوجوب عدم ربط رواتب ومستحقات مواطني إقليم كوردستان بأي خلافات بين الحكومتين، وهو الأمر الذي أكدت عليه قرارات المحكمة الاتحادية.”
No Comment! Be the first one.