چاويار نيوز – أكد الأكاديمي العراقي والباحث في الشأن السياسي الكردي حلمي رسول، إن تأخر تشكيل حكومة إقليم كوردستان حتى الآن يعود إلى الخلافات العميقة بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني حول تقاسم النفوذ والمناصب في الحكومة المقبلة.
وقال رسول في تصريح لوكالة “العهد نيوز” الإخبارية، أن “الانتخابات التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، لم تمنح أي حزب أغلبية مريحة، ما جعل الطرفين بحاجة إلى اتفاق شراكة جديد على غرار الاتفاقات السابقة، إلا أن الخلافات ظهرت مجدداً حول الوزارات والمواقع المؤثرة داخل الإقليم”.
وأشار الباحث العراقي، إلى أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني يسعى للسيطرة على المفاصل الأساسية في الحكومة، كما حدث في الدورات السابقة، وهو ما يرفضه الاتحاد الوطني الذي يطالب بمشاركة متوازنة، الأمر الذي تسبب في استمرار حالة الجمود السياسي”.
وأضاف رسول، أن “استمرار هذا الفراغ انعكس سلباً على حياة المواطنين”، قائلاً أن “المشاريع متوقفة، والخدمات الأساسية مشلولة بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة، وكل يوم يمر من دون اتفاق يزيد من حجم التساؤلات حول مستقبل الإقليم وشرعية مؤسساته وقدرته على تقديم الخدمات”.
وختم بالقول، أنه “إذا استمرت هذه الأزمة دون حلول توافقية، فإن مستقبل كوردستان السياسي والإداري سيبقى عرضة للمجهول”.
No Comment! Be the first one.