چاويار نيوز – أظهرت بيانات جديدة أن محافظة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان سجلت أدنى معدل للفقر على مستوى العراق بنسبة 6.8%، في المقابل تصدّرت محافظة المثنى قائمة الأعلى فقراً بنسبة بلغت 40%، ما يعكس تفاوتاً حاداً في مؤشرات التنمية والخدمات بين محافظات البلاد.
وحسب التقرير الوطني الخاص بأبعاد الفقر في العراق، فإن محافظتي دهوك والسليمانية (ومن ضمنها محافظة حلبجة الجديدة) سجلتا نسباً تتراوح بين 8% و10%، لتظل محافظات إقليم كوردستان عموماً في مقدمة المحافظات الأقل فقراً على المستوى الوطني.
في المقابل، جاءت محافظات الجنوب والوسط في ذيل القائمة، إذ احتلت المثنى المرتبة الأولى بنسبة 40% رغم تسجيلها انخفاضاً عن النسبة السابقة (52% في 2022)، وتلتها محافظات بابل بنسبة 35.7%، ثم الديوانية، وذي قار، وميسان، ونينوى بنسب تتراوح بين 30% و35%، ما يسلط الضوء على عمق الفجوة التنموية بين مناطق العراق المختلفة.
ويرى مراقبون أن انخفاض نسب الفقر في بعض المحافظات يُعزى إلى استقرار نسبي في البنية الاقتصادية والخدمية، إضافة إلى سياسات حكومية ركزت على الحماية الاجتماعية، فيما تظل المناطق التي تعاني من هشاشة البنية التحتية والبطالة المرتفعة مهددة بارتفاع مستمر في مؤشرات الفقر.
وبينما أشار المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، في تصريحات سابقة، إلى أن بلاده نجح في تقليص نسبة الفقر المادي من 23% في 2022 إلى 17.5% في 2024، تبقى معدلات الفقر متعددة الأبعاد والتي تشمل الصحة والتعليم والسكن، مقلقة رغم انخفاضها إلى نحو 11%.
وتتجه الحكومة العراقية الاتحادية إلى إطلاق الاستراتيجية الثالثة لخفض الفقر للسنوات 2026-2030، وسط تحديات اقتصادية وأمنية معقدة، تتطلب توجيه الموارد إلى المناطق الأشد حرماناً في البلاد، وإعادة النظر في آليات توزيع الثروات والاستثمارات.
No Comment! Be the first one.