چاويار نيوز – تصاعد الجدل السياسي في إقليم كوردستان، بعد تصريحات رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، الذي اعتبر فيها تواجد أغلب الأحزاب المعارضة والنشطاء المدنيين في مدينة السليمانية، دليلاً على الحرية التي تتمتع بها المدينة الواقعة شرق الإقليم في شمال العراق.
لكن ردّ رئيسة كتلة حراك الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي سروة عبد الواحد، جاء حاداً، إذ رأت أن حديث طالباني عن وجود أحزاب المعارضة في السليمانية كإنجاز ديمقراطي، “يتجاهل حقيقة اعتقال رئيس أكبر حزب معارض في الإقليم وثالث قوة سياسية فيه”، في إشارة إلى شقيقها المسجون في المدينة، رئيس الحراك ومالك قنوات NRT الفضائية شاسوار عبد الواحد.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت، اتهمت عبد الواحد قيادة الاتحاد الوطني بـ”التدخل في عمل القضاء وصناعة ملفات ملفقة لتصفية الخصوم”، وأضافت أن “المهزلة ليست في هذه التصريحات وحدها، بل في الأحزاب العربية الحاضرة التي تُصفّق وتتماهى مع هذه الادعاءات، وكأنها شريكة في شرعنة القمع بدلاً من الوقوف مع الحق.”
قبل ذلك بساعات، شهد اليوم الأخير من مؤتمر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، الذي بدأ أعماله الأربعاء الماضي في مدينة السليمانية واستمر 4 أيام، انتخاب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، رئيساً للتحالف للدورة الحالية، وذلك بإجماع الأحزاب الحاضرة في المؤتمر.
وبعد انتخابه رئيساً للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، ألقى طالباني كلمة، قال فيها أن “مدينة السليمانية كانت سباقة دوماً في خدمة القضية الكوردية، لذا فعندما نتحدث عن الحرية هنا، ليس هذا مجرد كلام فحسب، بل نعمل فعلياً لتحقيقها، فأغلب الأحزاب المعارضة والنشطاء المدنيين يتواجدون في مدينة السليمانية.”
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني أن “الاتحاد ليس حزباً كوردستانياً فحسب، بل يعمل على ترسيخ الوحدة والإصلاح والعدالة والحرية في اقليم كوردستان والعراق والمنطقة عامة، لذلك من الضروري أن تكون لنا برامج مشتركة للسلم والعدالة.”
وبينما يرى طالباني أن السليمانية ما زالت مساحة للتعددية، تؤكد عبد الواحد أن الواقع يعكس “قمعاً واعتقالات”، ليبقى الجدل قائماً بين رواية السلطة ومعارضة تتهمها بغياب أبسط معايير الديمقراطية.
No Comment! Be the first one.