چاويار نيوز – توعّد عضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، يوم الثلاثاء، بحظر تمويل بلاده للعراق، ردّاً على الهجمات بالطائرات المسيرة التي تستهدف منشآت نفطية في إقليم كوردستان شمالي البلاد، مؤكداً أن “جماعات مسلحة عراقية مرتبطة بإيران تقف وراءها”.
وقال ويلسون، في تدوينة له على منصة “إكس”، إنه “كان من دواعي سروري التحدث مع صديقي العزيز وزير خارجية حكومة إقليم كوردستان العراق”، في إشارة إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف النائب عن الحزب الجمهوري، أن “الجماعات المسلحة تطلق المزيد من الطائرات المسيرة ضد أصدقائنا الأعزاء في حكومة إقليم كوردستان”، معرباً عن أسفه “لقيام الجماعات المسلحة بمهاجمة حكومة إقليم كوردستان، وكذلك القوات الأمريكية”.
وادعى أن “إيران تعمل على زعزعة استقرار سوريا والعراق ولبنان واليمن”، مشيراً إلى أنه “لا يُمكن التسامح مع هذا الأمر بعد الآن، وسأعمل على حظر التمويل للعراق الذي يُموّل الجماعات المسلحة، والمطالبة بتصنيفها كمنظمات إرهابية”.
جاء ذلك فيما زار مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، محافظة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، على رأس وفد أمني اتحادي رفيع، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك بشأن الهجمات بالطائرات المسيرة.
وأعلنت مستشارية الأمن القومي أن اللجنة الأمنية المشتركة المكلفة بالتحقيق في الهجمات على إقليم كوردستان سترفع توصياتها إلى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي ورئيس اللجنة قاسم الأعرجي إنه “بتوجيه من السوداني، عقدت اللجنة الأمنية المشتركة المكلفة بالتحقيق في الهجمات المسيرة على إقليم كوردستان، برئاسة الأعرجي، اجتماعا أمنيا رفيعا مع حكومة الإقليم في أربيل وأجهزتها الأمنية”.
وأضاف أن “الاجتماع جرى خلاله استعراض شامل لمهمة اللجنة مع شرح مفصل عن طبيعة الهجمات والمعلومات المتوفرة لدى الإقليم عنها، وخلص الاجتماع الى توصيات من قبل اللجنة المكلفة لرفعها أمام أنظار رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة”.
وجدد الأعرجي، خلال الاجتماع، “تأكيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، على أن أمن الإقليم جزء لا يتجزأ من أمن العراق، وأن الأجهزة المختصة تعمل على تحليل المعلومات المتعلقة بالهجمات، إلى جانب استمرار التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بهذا الصدد”.
ورغم تضرّر واردات الإقليم النفطية خلال الأيام الماضية بفعل الهجمات المسيّرة، أعلن مرصد “إيكو عراق” الاقتصادي، يوم الإثنين، ارتفاع معدل إنتاج النفط في إقليم كوردستان ليصل إلى 120 ألف برميل يومياً، بعد أن كان قد تراجع إلى 81 ألف برميل يومياً نتيجة استهداف حقوله النفطية في الفترة الماضية.
وقال المرصد، في بيان صحافي، إنه “نتيجة للهجمات التي استهدفت البنية التحتية النفطية، تراجع إنتاج الإقليم إلى 81 ألف برميل يومياً، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تعافياً تدريجياً ليرتفع الإنتاج إلى نحو 120 ألف برميل”.
وأضاف البيان أنه “من المتوقع أن يبلغ معدل الإنتاج 280 ألف برميل يومياً في المتوسط بحلول نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل”، مبيناً أن “هذا المستوى قريب مما كان عليه قبل الاستهداف”.
وأوضح أن “استقرار الإنتاج في إقليم كوردستان قد يسهم في تخفيف التوترات القائمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، خاصة في ظل استمرار المفاوضات بشأن إدارة ملف النفط والصادرات”، مشيراً إلى أنه “حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين وزارة النفط والإقليم بشأن جدول زمني لاستئناف صادرات النفط من كوردستان”.
No Comment! Be the first one.