چاويار نيوز – أصدر رئيس حزب تقدم العراقي محمد علي تميم، اليوم الجمعة، بياناً أوضح فيه موقفه من ورقة الاتفاق السياسي الذي تشكلت بموجبه حكومة كركوك المحلية، مؤكداً أن الاتفاق نصّ بشكل واضح على مبدأ تدوير المناصب بين مكونات المحافظة الواقعة شمالي البلاد.
وقال تميم، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط العراقي، إن “أحد أعضاء مجلس محافظة كركوك عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني صرّح بعدم وجود مبدأ تدوير المناصب في كركوك، وفي هذا المقام نؤكد أن ورقة الاتفاق الموقعة تنص على ذلك، وأجزم أن عضو مجلس المحافظة إمّا لم يطّلع على الورقة أو أنه يتجاهل الحقائق.”
وأكد السياسي العربي السني أن “الاتفاق وقّعه زعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، ويقضي بتدوير المناصب الرئيسية بين مكونات كركوك”، مضيفاً أنه “بموجب هذا الاتفاق، تنتهي ولاية ريبوار طه، محافظ كركوك عن الاتحاد الوطني، ليلة 31 كانون الأول 2025.”
وأشار تميم إلى أن “هذا الاتفاق معلوم لكل الأطراف التي اشتركت في حكومة كركوك وحتى التي لم تشترك، بل إنهم اطلعوا على تفاصيله”، مبيناً أنه “لا نحتاج إلى مزايدات أو إبراز العضلات في هذا المجال، وهو اتفاق مضمون من القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية.”
وكان عضو مجلس محافظة كركوك عن الاتحاد الوطني الكوردستاني أحمد كركوكي، قد نفى، يوم أمس الخميس، رواية الرئيس السابق لمجلس النواب العراقي ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، حول وجود اتفاق مثبت لتدوير منصب محافظ كركوك، مؤكداً انه لا يوجد أي دليل على أن يكون المنصب بالمداورة بين الاتحاد والأحزاب السنية لمدة سنتين لكل طرف.
وقال كركوكي، في لقاء متلفز مع قناة “رووداو” الكوردية، إن “زيارة محمد الحلبوسي إلى كركوك كانت بهدف الدعاية الانتخابية، وبسبب الضغط الجماهيري تحدث عن وجود اتفاق لهم مع الاتحاد الوطني الكوردستاني لتسليم منصب محافظ كركوك إلى العرب بعد عامين، وإلا فلا يوجد أي دليل على إبرام مثل هذا الاتفاق.”
وأضاف السياسي الكوردي أنه “لا نريد مناقشة بعض المواضيع في الإعلام، لكننا سنتحدث نهاية العام الحالي عن هذا الأمر، وسنوضح ما إذا كان هناك اتفاق لتسليم منصب محافظ كركوك إلى العرب أم لا؛ خلال رأس السنة سأثبت ذلك، حيث سيبقى رببوار طه في منصبه.”
No Comment! Be the first one.