چاويار نيوز – تمكنت الشابة الكوردية الإيزدية ديما أمين، البالغة من العمر 24 عاماً، من العودة إلى أحضان عائلتها في مجمع شاريا بمحافظة دهوك شمالي العراق، بعد أحد عشر عاماً من الفقدان، لتطوي بذلك فصلاً مؤلماً من المعاناة بدأ مع اجتياح تنظيم داعش لقضاء سنجار بمحافظة نينوى في عام 2014.
وكانت ديما قد اختُطفت من قرية كوجو في سنجار إلى جانب ثمانية من أفراد عائلتها، حين كانت تبلغ من العمر 13 عاماً. ووفقاً لروايتها، احتُجزت لمدة ثلاث سنوات في سوريا، ثم نُقلت إلى تركيا حيث بقيت هناك لأكثر من سبع سنوات.
وقالت ديما في حديثها لقناة “رووداو” عقب تحريرها أن “تلك الحياة التي عشتها كانت سيئة جداً، رأيت خلالها أنواعاً من التعذيب، وسُرقت مني طفولتي وأحلامي. لقد دمروا حياتي. أنا لن أسامحهم على ما فعلوه، وسينالون جزاءهم من الله، لأن الله لا يضيع حق المظلوم. اليوم أنا سعيدة جداً لأنني عدت إلى عائلتي ووطني بعد نحو أحد عشر عاماً، لقد عشت في الغربة وتجاوزت أسوأ الأيام.”
بدورها، قالت ملوكة خضر، وهي نازحة من سنجار، أنه “نحن في غاية السعادة، وأتقدّم بالشكر لكل من مدّ يد العون لنا. علينا أن نعمل لإنقاذ جميع بناتنا أينما كنّ، فبعضهن لا يزلن في تركيا، وأخريات في سوريا وفي مخيم الهول، وهنّ منتشرات في مختلف أنحاء العالم.”
وبحسب المعلومات، فإن زوج ديما السعودي حاول قبل نحو عام اصطحابها إلى مصر، لكن لم يُسمح لهما بالسفر بسبب استخدام جواز سفر مزور، ما أدى إلى إلقاء القبض عليهما في المطار. وبعد أن قضت عاماً كاملاً في السجن، أُطلق سراحها قبل نحو شهر، لتفرّ بعد ذلك من زوجها.
وتمكّنت ديما من الوصول إلى أحد المنازل، وهناك أجرت اتصالاً بعائلتها، ليُصار إلى إنقاذها عبر عبدالله شريم، الذي تمكّن حتى الآن من تحرير 403 أشخاص من قبضة الخطف.
وقال عبدالله شريم أنه “قمنا من خلال بعض الأصدقاء بتكليف عدد من الأشخاص بإعادتها من أضنة إلى منزلها، ثم نُقلت لاحقاً عبر آخرين إلى غازي عنتاب حيث بقيت هناك، وأرسلنا بعدها أحد الأشخاص لاصطحابها إلى ويران شهر، حيث بقيت لنحو 15 يوماً، إلى أن تمكّنا من إعادتها إلى إقليم كوردستان. نشكر الحكومة جزيل الشكر على الدعم الذي قدمته لنا.”
وحتى الآن، تم تحرير والدة ديما، وأختها، واثنين من إخوتها من قبضة داعش، فيما لا يزال مصير والدها وشقيقين آخرين مجهولاً.
No Comment! Be the first one.