چاويار نيوز – زار وفد رفيع المستوى من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان، يوم الثلاثاء، رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي، ونقل عنه أنه لم يتعرض للتعذيب في السجن بمدينة السليمانية شرقي الإقليم الواقع شمالي العراق.
وقالت الهيئة، في بيان، أن “وفداً رفيع المستوى من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، زار مدينة السليمانية بتوجيه من رئيسة الهيئة منى ياقو”، مضيفةً أن “الوفد التقى لاهور شيخ جنكي عن كثب في سجن كاني كَومه، وأجرى معه حواراً سأله فيه عن وضعه الصحي ومكان إقامته والإجراءات المتبعة.”
ونقلت الهيئة عن رئيس جبهة الشعب أنه “محتجز في غرفة خاصة تم توفير كافة احتياجاته فيها وصحته جيدة، كما تحدث مع عائلته عبر الفيديو، وطلب كتباً من قوات الأسايش (الأمن) الذين أحضروا له مجموعة منها، وصرح أيضاً بأنه منذ وصوله إلى سجن الأسايش، لم يتعرض لأي عنف أو تعذيب.”
وطلب شيخ جنكي، حسب البيان، أن “تسير قضيته وفق الإجراءات القانونية وأن تقوم الهيئة بمراقبتها”، بينما أكد حول أحداث اليوم الذي شهدت السليمانية اشتباكات مسلحة أدت إلى اعتقاله، أنه أبلغ ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحكومة إقليم كوردستان مسبقاً بأن هذه الأحداث ستقع.
وأكدت الهيئة أن “من حق رئيس جبهة الشعب أن يُسمح لمحاميه بزيارته، ومن المقرر أن تُحل هذه المسألة في وقت قريب ويُسمح بزيارة المحامين”، ناقلة عنه أنه “لم يتعرض لأي عنف أثناء التحقيقات ولم تؤخذ منه أي اعترافات بالقوة، وفي رده على سؤال فريق الهيئة، قال إنه لم تكن هناك أي كاميرات للتصوير أو أجهزة تسجيل أثناء التحقيق.”
وأضافت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في بيانها، أن وفد الهيئة التقى بعد ذلك، بعدد من المعتقلين الذين يُعرفون كأعضاء في القوة التابعة لشيخ جنكي، مبينة أنه بحسب متابعة الوفد، يبلغ عددهم 162 شخصاً، بينما ذكرت قوات الأسايش أن عدد القتلى من الجانبين بلغ خمسة أشخاص.
ونقل بيان الهيئة عن هؤلاء المعتقلين أنه “يُسمح لبعض ذويهم بزيارتهم يومياً”، مؤكدين أن “مكان احتجازهم الحالي جيد وأنهم لم يتعرضوا لأي عنف منذ إحضارهم إلى سجن الأسايش في كاني كَومه.”
وأوضحت الهيئة، التي تُعتبر أول مؤسسة رسمية قامت بزيارة المعتقلين بعد أحداث الجمعة الماضية، أن “أي أحد لديه شخص مفقود أو مجهول المصير في هذه الحادثة، يمكنه زيارة مكتب حقوق الإنسان في السليمانية للسؤال عن ذويه.”
No Comment! Be the first one.