چاويار نيوز – جددت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون)، يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، التزامها بتقليص مهمتها العسكرية في العراق، وفقاً لما جرى الاتفاق عليه العام الماضي، قائلة إن انتقال عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة جاء نتيجة لنجاحه في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت البنتاجون، في بيان، أنه “تماشياً مع توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ووفقاً لما تم الاتفاق عليه في اللجنة العسكرية العليا الأمريكية – العراقية والبيان المشترك الصادر في 27 أيلول/سبتمبر 2024، ستقوم الولايات المتحدة وشركائها في التحالف بتقليص مهمتهم العسكرية في العراق.”
وأضافت أنه “يعكس هذا التقليص نجاحنا المشترك في محاربة تنظيم داعش، ويمثل خطوة نحو الانتقال إلى شراكة أمنية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، وفقاً للمصالح الوطنية الأمريكية، والدستور العراقي، واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.”
وأوضحت الوزارة أنه “ستدعم هذه الشراكة الأمنية، وتعزز قدرة العراق على تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز دوره القيادي في المنطقة”، مؤكدة أنه “ستواصل الحكومة الأمريكية التنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية وأعضاء التحالف لضمان انتقال مسؤول ومنظّم.”
هذا وتوصلت بغداد لاتفاق مع واشنطن العام الماضي، بشأن خطة لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق؛ وتنص الخطة على خروج المئات من قوات التحالف في أيلول/سبتمبر 2025، والبقية بحلول نهاية 2026.
وينص الاتفاق أيضاً، على الانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش، فيما ستستمر المهمة العسكرية للتحالف في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان شمالي العراق حتى أيلول/سبتمبر عام 2026، وفق البيان.
ويتكون “التحالف الدولي لمحاربة داعش” من أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، وتأسس في عام 2014 بهدف “محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا” ويوجد حالياً بحسب تقديرات ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق، تابعين لمهمة هذا التحالف.
وكانت السفارة الأمريكية في العراق، قد أعلنت في وقت سابق، أن مهام التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في البلاد ستتحول إلى “شراكة أمنية ثنائية”، مشيرة إلى أن “ذلك لا يعني نهاية عمل التحالف.”
No Comment! Be the first one.