چاويار نيوز – رفضت جبهة الشعب، مساء الأربعاء، قيام جهاز أمن إقليم كوردستان (الأسايش) بنشر اعترافات مجموعة قالت إنها تابعة لرئيس الجبهة لاهور شيخ جنكي وكانت تخطط لاغتيال ابن عمه، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، معتبرة إياها “سيناريو ضعيف ومضلل” من قبل الاتحاد الوطني.
وفي بيان صدر بعد ساعات من نشر فيديو الاعترافات، قالت الجبهة إنه “قبل أن نرفض هذا السيناريو الضعيف والمضلل ونكذبه، فإن جماهير كوردستان قد استبعدته بالفعل على نطاق واسع في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.”
وأضاف البيان أن “هذا السيناريو لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يغطي على الجريمة الكبيرة والمقززة في 22 آب”، في إشارة إلى ما شهدته مدينة السليمانية، فجر الجمعة، من اشتباكات عنيفة لتنفيذ مذكرة قبض صدرت بحق شيخ جنكي.
وطالبت جبهة الشعب كلاً من رئيس إقليم كوردستان ورئيس الحكومة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء بـ “إيقاف هذا الوضع السيء والمقزز”، كي لا يشوه صورة الإقليم أمام المجتمع الدولي، حسب تعبيرها.
ونشر جهاز الأسايش التابع لمجلس وزراء إقليم كوردستان، يوم الأربعاء، اعترافات مجموعة قالت إنها تابعة لرئيس جبهة الشعب وكانت تخطط لاغتيال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، مؤكداً أن المجموعة كانت تخضع للمراقبة منذ فترة، وتم إلقاء القبض على أفرادها قبل تنفيذ مخططهم.
وأوضح بيان صادر عن مديرية الشؤون القانونية في الجهاز، أنه “استناداً إلى الوثائق والأدلة، تم الكشف عن اعترافات المخططين لاغتيال بافل جلال طالباني، إضافة إلى شخصيات سياسية وأمنية أخرى”، مبيناً أن “المتهمين الرئيسيين في القضية هما لاهور شيخ جنكي وأزي أمين.”
وذكر البيان أن “جهاز الأسايش، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، عملت خلال الأشهر الماضية على جمع المعلومات حول سلسلة من المخططات التي نسقها لاهور شيخ جنكي وأزي أمين، الضابط في مجلس أسايش الإقليم، بهدف إثارة الفوضى في مدينة السليمانية بشكل خاص، وفي المحافظة عموماً.”
وأضاف الجهاز أن “تلك المخططات كانت تهدف لإشاعة القلاقل والاضطرابات عبر اللجوء إلى العنف، واستهداف شخصيات سياسية وأمنية وحكومية، فيما تؤكد الوثائق والأدلة واعتقال عدد من المتورطين صحة تقارير الأجهزة الأمنية بشأن هذه المؤامرة.”
وتابع أن “المحكمة أصدرت أوامر قبض بحق مجموعة من الأشخاص المشتبه بتورطهم في التخطيط والإشراف على العملية، من بينهم لاهور شيخ جنكي”، موضحاً أن “محاولات تنفيذ أوامر الاعتقال من قبل مديرية شرطة السليمانية وجهاز الأسايش قوبلت بالترهيب والتهديد، ونشر الميليشيات وعرض الأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية.”
وأشار جهاز أمن إقليم كوردستان، في بيانه، إلى أنه “بعد تقييم القضية باعتبارها خطراً محدقاً قابلاً للامتداد إلى مناطق أخرى من المدينة، طلبت جهاز الأسايش دعماً من الأجهزة الأمنية التي أرسلت مفارزها لصد تحركات الميليشيات المسلحة في السليمانية.”
وأردف أنه “في صباح يوم الجمعة، بادرت الميليشيات المسلحة إلى إطلاق النار على قوات جهاز الأسايش أثناء محاولتهم تنفيذ أوامر القبض بحق المتهم لاهور شيخ جنكي، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط شهداء وجرحى من القوات الأمنية، إضافة إلى خسائر مادية، وتعريض حياة المواطنين للخطر، فضلاً عن نشر معدات عسكرية ثقيلة بين الأحياء السكنية، واستخدام طائرات مسيرة انتحارية لاستهداف قيادة قوات البيشمركة، في ممارسات لا تقل خطورة عن الأعمال الإرهابية.”
No Comment! Be the first one.