چاويار نيوز – كشف الخبير الاقتصادي العراقي والأستاذ في جامعة المعقل نبيل المرسومي، اليوم السبت، عن تكاليف إنشاء وتأهيل خط أنابيب لنقل النفط عبر سوريا، مؤكداً أن التكلفة قد ترتفع من 3 إلى 5 أضعاف لتصدير 300 ألف برميل يوميًا.
وكتب المرسومي في منشور على صفحته في موقع فيسبوك، أنه في عام 2005، شكلت وزارة النفط العراقية لجنة برئاسة المهندس علاء الأسدي لفحص وتقييم خط الأنابيب الرابط بين حقول محافظة كركوك شمالي العراق وميناء بانياس غربي سوريا، بالتعاون مع شركة سايبم الإيطالية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن “تكلفة تأهيل الخط، وفقاً لتقرير اللجنة، تبلغ 780 مليون دولار، بينما تصل تكلفة إنشاء خط جديد بطول 888 كيلومتراً وبقطر 40 بوصة وبطاقة تصدير 1.25 مليون برميل يومياً إلى 11 مليار دولار بأسعار عام 2009”.
ولفت المرسومي إلى أن “هذه التكلفة قد ترتفع إلى 14 مليار دولار بأسعار اليوم، خاصة أن الخط مدمر بالكامل”، مبيناً أن “خط كركوك-بانياس يُعد مكسباً استراتيجياً، إذ يقلل مسافات الإبحار إلى الأسواق الأوروبية، ويحد من الاعتماد على نقاط الاختناق في الخليج، ويوفر خياراً إضافياً لتصدير النفط شمالاً، خاصة في ظل الضغوط التي تواجه ميناء جيهان التركي.”
وأكد أن “تصدير النفط من كركوك إلى جنوب العراق عبر الخليج يظل الخيار الأقل تكلفة بحوالي دولار واحد للبرميل”، مشيراً إلى أن “تكلفة النقل عبر خط كركوك-بانياس قد ترتفع إلى ما بين 3 و5 دولارات للبرميل بسبب التعريفات الجمركية وتكاليف التأمين، بالإضافة إلى الاستثمارات الرأسمالية اللازمة لإصلاح الخط، كما أن الاقتصار على نقل نفط كركوك سيحد من طاقة الخط إلى 300 ألف برميل يومياً، مما يزيد من تكاليف النقل ورسوم المرور بشكل كبير.”
وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبد الغني السواد، ووزير الطاقة السوري محمد البشير، خلال لقائهما الثلاثاء الماضي، واقع الحال لخط اللأنابيب بين البلدين وإمكانية الاستفادة منه في تصدير كميات من النفط الخام.
وتوصل الجانبان إلى تشكيل لجنة من الطرفين لدراسة حالة الأنبوب ومدى إمكانية استئناف التصدير من خلاله، مع مقترح لإشراك استشاري دولي في الموضوع لتحديد صلاحية الأنبوب للعمل ومنظومات الضخ خلاله، وجدوى التأهيل.
No Comment! Be the first one.