چاويار نيوز – كشف عدد من المسؤولين في إقليم كوردستان، يوم الأربعاء، عن حجم الخسائر المالية التي يتعرض لها بسبب الهجمات بالطائرات المسيرة على الحقول النفطية الواقعة في محافظات الإقليم شمالي العراق.
وقال نائب مدير مكتب رئيس وزراء إقليم كوردستان عزيز أحمد، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه “خسر الإقليم ما يقارب 200 ألف برميل من إنتاج النفط، نتيجة سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة نفذتها ميليشيات تتقاضى رواتبها من الحكومة العراقية”.
وأضاف أحمد، أنه “استهدفت الهجمات خمسة حقول نفطية، من بينها اثنان تديرهما شركات أميركية”، معتبراً أنه “يمثل هذا الإنتاج مصدراً حيوياً لتوفير الكهرباء وتشغيل مؤسسات الحكومة وبدونه، فإن بقاء الإقليم نفسه وبنيته التحتية، بات في خطر”.
ولفت المسؤول الكوردي، في منشوره، إلى أنه “قد رحّبت حكومة إقليم كوردستان بالاستثمارات والشركات الأمريكية، واليوم يتم طرد هؤلاء المستثمرين ضمن حملة مدروسة لخنقنا اقتصادياً”.
وأكد أن “شركاؤنا الأمريكيين طالما رفضوا تزويدنا بالأدوات اللازمة للدفاع عن بنيتنا التحتية المدنية والطاقة؛ نحن بحاجة إليهم الآن لمساعدتنا في الدفاع عن أنفسنا، فنحن نعرف بالضبط من يقف وراء هذه الهجمات ومن أين تنطلق”.
من جانبها، أعلنت جمعية الصناعة النفطية في إقليم كوردستان، عن تعرض عدد من الحقول النفطية في الإقليم لهجمات نفذتها طائرات مسيّرة يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أسفرت عن أضرار جسيمة وتوقف جزئي للإنتاج.
وقال المتحدث باسم الجمعية مايلز كاغينز، في بيان، أنه “ندين بشدة هذه الهجمات التي لم تُعرض فقط حياة العاملين في الحقول للخطر، بل تسببت أيضاً بأضرار كبيرة في المنشآت النفطية الحيوية”.
وأكد أن “تأثير الهجمات امتد إلى بعض الحقول التي لم تُقصف بشكل مباشر، حيث تم إيقاف الإنتاج فيها كإجراء احترازي لحماية السلامة العامة”، مقدّراً حجم الخسائر اليومية بنحو 200 ألف برميل من النفط، ما يشكل ضربة كبيرة للإنتاج والتصدير في الإقليم.
وشدد كاغينز على ”التزام الشركات المنضوية تحت مظلة الجمعية بإعادة تشغيل عمليات الإنتاج بأسرع وقت ممكن”، معرباً عن “استعدادها الكامل لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي فور التوصل إلى اتفاق بين حكومتي أربيل وبغداد”.
No Comment! Be the first one.