چاويار نيوز – حذّر الخبير الاقتصادي العراقي والأستاذ في جامعة المعقل نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء، من أزمة اقتصادية تهدد تطوير البلاد، مبيناً أن الرواتب تستهلك أكثر من 99% من إيرادات تصدير النفط الخام في النصف الأول من العام الحالي.
وكتب المرسومي، في منشور على صفحته في موقع فيسبوك، أن “المعادلة الدراماتيكية في العراق أصبحت أن النفط يساوي الرواتب، إذ تساوي إيرادات النفط البالغة 45.283 ترليون دينار تقريباً، إجمالي الرواتب البالغ 44.946 ترليون دينار.”
وأضاف أن “الحسابات المالية المنشورة على موقع وزارة المالية الاتحادية للنصف الأول من عام 2025 جاءت كالتالي:
تعويضات الموظفين: 30.025 ترليون دينار
المنح والأجور: 2.467 ترليون دينار
الرواتب التقاعدية: 9.304 ترليون دينار
رواتب المعينين المتفرغين: 367 مليار دينار
شبكة الحماية الاجتماعية: 2.783 ترليون دينار
إجمالي الرواتب المدفوعة: 44.946 ترليون دينار
إيرادات تصدير النفط الخام: 45.283 ترليون دينار
نسبة تغطية إيرادات النفط للرواتب: 99.2%
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن “إيرادات النفط، بعد خصم نفقات شركات التراخيص والاتفاقية الصينية، ذهبت بالكامل تقريباً لتغطية الرواتب فقط، مما يقوّض إمكانات التطور الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية.”
ولمعالجة هذا الوضع الخطير، فقد اقترح المرسومي “حلين أحلاهما مر، الأول، زيادة الإيرادات النفطية وغير النفطية، والثاني، إصلاح نظام الرواتب عبر معالجة الرواتب المزدوجة، ومكافحة الفساد، وضبط المالية العامة، وترشيد النفقات.”
وحذّر أنه “في حال عدم تطبيق هذه الحلول، ستواجه الحكومة القادمة خيارات صعبة مثل تخفيض سعر صرف الدينار مقابل الدولار أو إعادة النظر في الدعم الحكومي، وهي قرارات ستتحمل كلفتها الاقتصادية والاجتماعية أصحاب الدخول الثابتة والفقراء.”
No Comment! Be the first one.