چاويار نيوز – أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، اليوم الخميس، أن تدخل الولايات المتحدة في الشأن العراقي، اعتداء واضح على السيادة الوطنية لبلاده، محذراً من المساس بحقوق مقاتلي الحشد الشعبي.
وقال الخزعلي، في بيان، إن “ما يجري اليوم من تدخل أمريكي سافر في الشأن العراقي، لم يعد مجرد تجاوز دبلوماسي، بل هو اعتداء واضح على السيادة الوطنية وضرب مباشر لجوهر العملية الديمقراطية التي طالما تغنى بها الغرب”.
وأوضح أن “منع البرلمان من أداء دوره الرقابي والتشريعي تحت الضغط الأمريكي، هو تعطيل لمؤسسات الدولة وابتزاز سياسي لا يمكن القبول به”، مشدداً على أن “الاستجابة لهذه الضغوط تعني التنازل عن القرار الوطني والتفريط بإرادة الشعب.
وأضاف الخزعلي أن “السكوت فيعني إعلان وفاة الديمقراطية العراقية رسمياً”، مؤكداً أن “حقوق أبناء الحشد الشعبي ليست ورقة للمساومة، بل استحقاق وطني وأخلاقي”.
وشدد الأمين العام لعصائب أهل الحق، أن “التاريخ لن يرحم من تخلّى عنهم”، معتبراً أن “إقرار القرارات التي تصون حقوقهم ليس خياراً، بل واجب لا يقبل التأجيل أو التردد”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على “مخاوف الولايات المتحدة بشأن مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي الذي ما يزال قيد المناقشة حالياً في مجلس النواب العراقي”.
وشدد روبيو، وفقاً لبيان أصدرته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، يوم أمس الأربعاء، على أن “تشريع هذا النوع من القوانين سيؤدي إلى ترسيخ النفوذ الإيراني والجماعات المسلحة الإرهابية التي تقوض سيادة العراق”، حسب تعبيره.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن “طرح قانون الحشد الشعبي أمام مجلس النواب يأتي ضمن مسار الإصلاح الأمني الذي انتهجته الحكومة، وهو جزء من البرنامج الحكومي المعتمد من المجلس، وقد شمل هذا المسار إقرار قوانين مماثلة لأجهزة أخرى ضمن قواتنا المسلحة، مثل جهازي المخابرات والأمن الوطني”.
وأكد السوداني في الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي، حسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، أن “الحشد الشعبي هو مؤسسة عسكرية عراقية رسمية تعمل في ظل صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة”.
No Comment! Be the first one.