چاويار نيوز – دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، لتشكيل لجنة مختصة في مجال المياه تضم الوزارات المعنية، والمختصين والخبراء في مجال المياه لحل المشاكل بما يضمن حصول بلاده على حصة عادلة تغطي احتياجاته السكانية والزراعية.
وذكرت الدائرة الإعلامية للرئاسة العراقية، في بيان، أن “رئيس الجمهورية زار المجمع العلمي العراقي، حيث كان في استقباله رئيس المجمع، محمد حسين آل ياسين وعدد من أعضاء الهيئة العلمية، وشارك في الجلسة الحوارية التي نظمها المجمع تحت عنوان (مخرجات مؤتمر فرنسا لمياه المحيطات وشح المياه العراقية وإدارة مواردها)، وذلك بحضور وزير الموارد المائية ، عون ذياب، ووزير البيئة، هلو العسكري، وعدد من المستشارين في رئاسة الجمهورية والخبراء والباحثين المعنيين بشؤون المياه والبيئة”.
وأكد رشيد خلال الجلسة، “مرور العراق بظروف مائية صعبة نتيجة التغيرات المناخية العالمية”، داعياً إلى “ضرورة تبنّي سياسات وطنية فاعلة لإدارة ملف المياه، ومنع الهدر، واعتماد وسائل الري الحديثة، وتحسين تقنيات الزراعة بما يسهم في خفض استهلاك المياه”.
وأشار الرئيس العراقي إلى أن “تدفقات نهري دجلة والفرات شهدت خلال العقود الأخيرة انخفاضاً حاداً، نتيجة السياسات المائية التي تتبعها دول المنبع في بناء السدود والمشاريع”، لافتاً إلى أنه “لا توجد أي اتفاقية تمنع أو تقنن هذا التقسيم”.
ودعا إلى “تشكيل لجنة مختصة في مجال المياه تضم الوزارات المعنية، والمختصين والخبراء في مجال المياه لحل المشاكل بما يضمن حصول العراق على حصة عادلة تغطي احتياجاته السكانية والزراعية”، مبيناً أن “رئاسة الجمهورية أرسلت مقترحاً إلى مجلس النواب العراقي لتشكيل مجلس أعلى للمياه لمعالجة الإشكالات كافة، ووضع خطط استراتيجية في هذا المجال”.
وتطرق إلى “أهمية تعزيز الاقتصاد العراقي وتنويعه، وتنمية القطاعين الزراعي والصناعي، ودعم الاستثمار والقطاع الخاص”، مؤكداً أن “العراق مر بظروف صعبة ومعقدة من حروب وإرهاب أثرت في الشعب العراقي وعلى العلماء والمثقفين والمفكرين”.
وبين أن “العراق يعيش حالياً استقراراً أمنياً، يمثل بداية لمرحلة جديدة من البناء والإعمار وتطوير الاقتصاد وتحقيق التنمية”، مضيفاً أن “العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع دول الجوار والعالم ويمارس دوره المحوري في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة وبما يعزز الأمن والاستقرار والسلم”.
وأكد رشيد، حسب البيان، على “ضرورة الاهتمام بالمجمع العلمي وتوفير متطلبات نجاح مهامه وأهدافه وبما يخدم المسيرة الثقافية والعلمية والمعرفية”، منوهاً إلى “مكانة العراق في مجال العلم والمعرفة”.
بدوره، أشاد رئيس المجمع بزيارة الرئيس العراقي، ووصفها بالتاريخية، إذ “تعد أول زيارة من نوعها لرئيس جمهورية إلى المجمع العلمي العراقي”، مشيراً إلى أنها “تعبر عن مدى اهتمام الرئيس بالحركة الثقافية والعلمية والمعرفية، وحرصه على دعم نتاجات المجمع في مختلف المجالات”.
وفي رده على “الأسئلة التي طرحت عليه والمتعلقة بالوضع المائي للبلاد، وعدم وجود قوانين تنظم العلاقات بين الدول المتشاطئة كونها عبارة عن توصيات للتعاون”، أشار رشيد إلى “عقد العديد من اللقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الدولية بهذا الشأن”.
وجاء في البيان أنه “كما تطرقت الأسئلة والأجوبة إلى إنشاء العديد من بحيرات الأسماك بشكل عشوائي، وما تشكله من هدر كبير للمياه، وضرورة العمل على إزالتها ومنع فتح المزيد من البحيرات في ظل أزمة المياه الحالية”.
وتجوّل الرئيس العراقي في “مكتبة المجمع العلمي، مطّلعاً على نوادر المؤلفات والمخطوطات التي تزخر بها”، مشيداً بدور “المجمع العلمي في حفظ الإرث المعرفي والفكري الوطني، وداعياً إلى دعمه وتطوير إمكاناته ليواصل أداء رسالته العلمية والثقافية الرائدة”.
وختم البيان أنه “تقديراً لدور رئيس الجمهورية في دعم الحركة العلمية والثقافية في البلاد، تم تكريمه بدرع المجمع العلمي العراقي”.
No Comment! Be the first one.