چاويار نيوز – أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن بلاده “يمر بمرحلة حساسة في منطقة تشهد تطورات خطيرة ويتمسك بمواقفه المبدئية وسط الصراعات الإقليمية”.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، إن “السوداني زار جامعة الموصل، إذ التقى في القاعة الرئيسة للجامعة جمعاً من النخب الاكاديمية ووجهاء وشيوخ العشائر وممثلي منظمات المجتمع المدني والنقابات، بحضور نواب نينوى ومحافظها وأعضاء مجلسها”.
وأكد السوداني، حسب البيان، أن “زيارته إلى نينوى تأتي ضمن زياراته إلى المحافظات ومتابعة أمورها وأوضاعها، وهي الرابعة إلى المحافظة التي تحمل تاريخاً وتراثاً وثقافة واقتصاداً، وهي بمثابة عراق مصغر توحد فيها جميع أبناء العراق لمواجهة قوى الشر والعدوان والعصابات الارهابية”، معرباً عن “سعادته بالتحدث مع أبناء الموصل في جامعتها، الصرح العلمي العريق”.
وأشار إلى” افتتاح مطار الموصل الدولي الذي يعد مؤشراً وعنواناً لتعافيها، حيث خصصت الحكومة جميع الامكانيات لتجهيزه بأحدث الاجهزة والتقنيات والملاكات المتخصصة، وسيتم التعاقد مع إحدى الشركات لتشغيل المطار خلال أقل من 60 يوماً”، مؤكداً “توجيه رئيس سلطة الطيران المدني لإكمال منح الترخيص الرسمي ليكون مطار الموصل وفق المواصفات والمعايير الدولية”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أن “التجربة القاسية التي عاشتها محافظة نينوى خلال فترة داعش الإرهابي عززت ارتباط أبنائها مع بقية محافظات العراق”، موضحاً أن” نينوى بكل مكوناتها قدمت التضحيات لرفضهم الفكر الداعشي المتطرف”.
ولفت إلى أنه “تم زيارة مصانع بادوش للإسمنت في زيارتنا الثانية إلى نينوى وهو جزء من حملة إعادة الإعمار في المحافظة”، مشيراً إلى أنه “في ظل ما يتحقق من إنجازات في جميع المجالات، يبقى الفضل الأول فيه إلى الشهداء ومن ضحوا بأنفسهم من أجل العراق واستقراره”.
وأضاف السوداني، أنه “وضعنا خططاً وآليات لإعادة إعمار نينوى وتوفير الخدمات وتحقيق التنمية”، لافتاً إلى أن “نينوى لديها من المقومات والموارد الطبيعية والبشرية والموقع الجغرافي ما يؤهلها لتكون محوراً اقتصادياً مهماً للعراق أجمع”.
وبيّن أن “الحكومة الاتحادية وضعت خططاً بالتنسيق مع الحكومة المحلية لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية وخصوصاً الخدمية، المتلكئة منها أو الجديدة”، مشيراً إلى أن “نينوى ضمن مخطط الحكومة في مشروع طريق التنمية وهناك 4 مناطق ستكون جزءاً من المشروع”.
وواصل “أطلقنا العمل التنفيذي في مشروع مصفى نينوى لتوفير الوقود وتأمين الاكتفاء الذاتي من المشتقات والمنتجات النفطية في المحافظة وسيتم افتتاحه قريباً”، مبيناً أنه “تم إطلاق العمل في محطة كهرباء القيارة، 375 ميكاواط، يضاف إلى محطة الشمال 750 ميكاواط”.
وأشار إلى أنه “تم زيارة مستشفى الطوارئ حرصاً من الحكومة على إتاحة الخدمات الصحية لعموم المواطنين”، مضيفاً أن “الطريق الحولي يؤسس لواقع جديد، ضمن مشاريع التنمية، خارج تخصيصات المحافظة بكلفة 420 مليار دينار”.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أن “أداء حكومة الخدمات هو سلوك عملي على مستوى المشاريع، والخدمات السريعة ضمن فريق الجهد الخدمي والهندسي”.
وبيّن أن” محافظة نينوى تشهد اليوم ورشة عمل حقيقة في كل القطاعات، وهناك المزيد من المشاريع تنتظرنا”، مشيراً إلى أن “مدينة الغزلاني السكنية تضاف إلى مدن أخرى في طور الإعداد والتعاقد، وتهيئة أراضٍ مخدومة عبر المطورين العراقيين”.
ولفت إلى أن “مسؤوليتنا مع الحكومة المحلية أن نُوجد تفاهمات تسهّل عملية إطلاق توزيع الأراضي السكنية”، مؤكداً “تقديم الدعم بشكل متواصل لقطاع الزراعة في نينوى، وندعم الفلاحين في توفير المرشات، ووجهنا بدراسة قضية أجور الأراضي الزراعية”.
واختتم السوداني بالقول، إن “العراق يمر بمرحلة حساسة في منطقة تشهد تطورات خطيرة، وتمسكنا بمواقفنا المبدئية وسط الصراعات التي تشهدها المنطقة”، مثمناً “جهود كل المخلصين والعاملين المتصدين في مختلف المواقع، وبكل العناوين وواجهات المجتمع”.
No Comment! Be the first one.