چاويار نيوز – اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء الخميس، مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة هدية للفاسدين وأصحاب الأجندات المعادية للمصالح الوطنية، مؤكداً أن هناك تحول اقتصادي كبير في البلاد، حيث وصل حجم الاستثمارات فيه إلى 100 مليار دولار.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أنه التقى جمعاً من شيوخ العشائر والوجهاء والنخب الأكاديمية من أهالي منطقة الكرادة بالعاصمة یغداد، في مضيف الشيخ مهدي الحكاك، وأكد خلال اللقاء، أن هذه المنطقة “قدمت تضحيات إبان حكم النظام الدكتاتوري وبعد التغيير عام 2003، حيث تحولت الى هدف للارهاب، كما تتميز باحتضانها أسماء لامعة في مجال السياسة والتجارة والرياضة والثقافة والمجالات الاخرى.”
وأوضح السوداني، حسب البيان، أن “الحكومة نفذت الحزمة الأولى من المطالب التي تقدم بها أهالي الكرادة في وقت سابق، ويجري العمل على الحزمة الثانية”، مشيراً إلى “حالة الاستقرار والأمن في عموم العراق، حيث تفرض الأجهزة الأمنية سيطرتها بشكل كامل.”
كما شدد على “ضرورة المشاركة في الانتخابات القادمة، بوعي لضمان دقة الاختيار، والتي تعني قطع نصف الطريق نحو ما نبتغيه من أمن واستقرار وتنمية”، مؤكداً على “أهمية تجاوز أخطاء المراحل الماضية، عبر تغليب المصلحة الوطنية.”
وقال رئيس الوزراء العراقي إن “مقاطعة الانتخابات ليست الحل، وستكون هدية للفاسدين وكل من له أجندة لا تخدم البلد”، لافتاً إلى أن “دول العالم تنظر للعراق اليوم باحترام وتقدير لما حققه من انجازات في العديد من المجالات.”
وأضاف أن “حضور كبريات الشركات العالمية للعمل في العراق دلالة على تعافيه”، مبيناً أن “هناك تحول اقتصادي كبير في العراق، ووصول حجم الاستثمارات فيه إلى 100 مليار دولار، يعني أنه بلد آمن ومستقر وبيئة جاذبة للاستثمار.”
وشار السوداني إلى أن “العراق ورشة عمل كبيرة، وفي كل محافظة هناك عمل مستمر لتوفير الخدمات ووفقاً لرؤية وخطة مدروسة”، مشدداً على أن “النزاهة تعد من أهمّ معايير العمل السياسي، وضرورة تقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية.”
كما أشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن “المستقبل للشباب الذين يشكلون نسبة 60% من سكان البلاد”، مؤكداً أن “واجبنا هو توفير فرص العمل لهم وتأمين مستقبلهم.”
No Comment! Be the first one.