المؤتمر الوطني العراقي يدعو بغداد وأربيل لحوار جاد حول الخلافات المالية والإدارية

چاويار نيوز – دعا المؤتمر الوطني العراقي، اليوم الأحد، إلى فتح حوار جاد بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، في ضوء تصاعد التوترات الأخيرة على خلفية الخلافات المالية والإدارية، وفي مقدمتها ملف رواتب موظفي الإقليم، مشدداً على ضرورة التوصل إلى “حل منصف حتى لو كان مؤقتاً لتخطي الأزمة التي يمكن أن يكون لها تداعيات على الجميع”.

وقال الأمين العام للمؤتمر، أراس حبيب كريم، في بيان، إن دعوته تنبع من “منطلق المسؤولية الوطنية الواقعة على عاتقنا، وفي إطار مراقبة لما يجري من شد وجذب بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بشأن القضايا العالقة بين الطرفين، وفي المقدمة منها رواتب موظفي الإقليم، فضلاً عن النفط والمنافذ الحدودية وغيرها”.

وأضاف الأمين العام، حسب البيان، أنه “ندعو أولاً الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم إلى أهمية الوصول إلى حل منصف، حتى لو كان مؤقتاً من أجل تطويق الأزمة، التي إن استمرت، لن تكون في مصلحة أي طرف”.

كما دعا المؤتمر، “القوى الوطنية كافة التي أسست هذا النظام السياسي، وبعد كل التضحيات الجسيمة التي دفعها الجميع من أجل تثبيت أركانه، أن يكون لها دور في نزع فتيل أزمة ستكون لها تداعياتها السلبية على الجميع”.

وأشار إلى أنه “من منطلق مسؤوليتنا وحرصنا على دوام العلاقة بين بغداد وأربيل، نضع كل إمكانياتنا في خدمة الطرفين من أجل حصر الأزمة في حدودها الفنية والإدارية، وإيجاد مقاربة معقولة على مستوى الإدارات الحكومية بما يرضي الطرفين”.

وأكد المؤتمر الوطني، حرصه على “اتباع لغة الحوار الهادئ بعيداً عن أية تبعات سياسية”، مشيراً إلى أن “الجميع في النهاية في مركب واحد، إن تعرض لأي سوء فإن الخطر يشمل الجميع”.

هذا وكانت الحكومة الاتحادية قد أوقفت إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان منذ شهرين، مؤكدة أن الإقليم تجاوز حصته المالية، وأنه لم يلتزم بالاتفاق السياسي والقانوني الذي يقضي بتسليم النفط المنتج لديه، إضافة إلى الإيرادات غير النفطية، مقابل دفع الرواتب.

وخلال الأسبوع الماضي، أجرت بغداد وأربيل محادثات مكثفة لحل المشاكل بينهما بشأن استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان ودفع رواتب الموظفي، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق؛ ليعلن مقر زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، أمس السبت، منح “فرصة أخيرة” للحكومة الاتحادية لإنهاء مشكلة رواتب موظفي الإقليم، مشيراً إلى أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أبلغ الحزب أن حل قضية المستحقات المالية سيأتي “خلال الأيام القليلة المقبلة”.