چاويار نيوز – أعلنت رئاسة الجمهورية في العراق، اليوم السبت، عن ترحيبها ببدء حزب العمال الكوردستاني عملية تسليم سلاحه، معتبرة إياه خطوة تاريخية مهمة تمهد الطريق نحو إنهاء الصراع المسلح والخروقات الأمنية.
وذكرت الدائرة الإعلامية للرئاسة العراقية، في بيان، أنه “ترحب رئاسة الجمهورية بإعلان حزب العمال الكوردستاني بدء عملية تسليم سلاحه، في خطوة تاريخية مهمة تمهد الطريق نحو إنهاء الصراع المسلح والخروقات الأمنية التي امتدت لعقود من الزمن، راح ضحيتها العديد من المواطنين، وتفتح الباب أمام آفاق مستقبلية تسهم في تعزيز فرص السلام في المنطقة”.
ودعت الرئاسة إلى “ضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم الحقوق المشروعة للأطراف كافة”، مؤكدة أن “هذه الخطوة تمثل عنصراً مهماً لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المنطقة، وتفسح المجال أمام تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا على أساس احترام السيادة المتبادل وضمان أمن وسلامة الشعبين الصديقين”.
وأشارت إلى “دعمها الكامل لإنجاح هذه الخطوة حتى النهاية، والمساهمة بكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المأمولة منها في طي صفحة الماضي المؤلمة، وفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون والتنسيق المشترك خدمة للجميع”.
هذا وأعلنت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي”، اليوم، أنها كأول مجموعة من حزب العمال الكوردستاني تلقي سلاحها استجابة لنداء مؤسس وزعيم الحزب عبد الله أوجلان، أتلفت أسلحتها بإرادتها “الحرة” خلال مراسم أُقيمت في كهف “جاسنه” بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان شمالي العراق.
وقالت المجموعة في بيان، أنه “تعبيراً عن نيتنا الحسنة، وعن عزمنا الصارم من الآن فصاعداً في خوض نضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية عن طريق السياسة الديمقراطية والسبل القانونية، وتأسيساً على سنّ قوانين التكامل والاندماج الديمقراطي؛ فإننا نقوم، بإرادتنا الحرة، وبحضوركم جميعاً، بإتلاف أسلحتنا”.
وحسب البيان، فإن عملية تدمير السلاح تأتي استناداً إلى دعوة أوجلان في 19 حزيران/يونيو 2025، التي نُشرت أول أمس الأربعاء، وكذلك ندائه في 27 شباط/فبراير 2025، إلى جانب قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني المنعقد في أيار/مايو الماضي.
وأكدت المجموعة التي ضمت 30 مقاتلاً من الحزب تخلوا عن أسلحتهم، دعمها الكامل لما ورد في تصريح أوجلان بأنه يؤمن “بقوة السياسة والسلم المجتمعي، لا بقوة السلاح”، ويدعو إلى “تطبيق هذا المبدأ عملياً”، مُعربة عن فخرها كونها تطبق هذا “المبدأ التاريخي”.
كما شددت المجموعة على أن ما تحقق “لم يكن سهلاً”، بل جاء عبر “تضحيات ونضالات جسام”، مضيفة أن “النضال سيكون شاقاً وعصيباً من الآن فصاعداً أيضاً. إننا ندرك هذه الحقيقة جيداً. بالتالي، وبهدف إنجازِ نجاحاتٍ موفقة، وتحقيقِ مكتسباتٍ ديمقراطية جديدة بالتأسيس على ذلك، فإننا نؤمن في الصميم بفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، ونثق بأنفسنا وبرفاقنا وبقوتنا الجمعية”.
ودعت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي” القوى الإقليمية والعالمية، التي وصفتها بـ “المسؤولة عن الآلام والمخاضات” التي عاناها الشعب الكوردي، إلى احترام حقوقه “القومية الديمقراطية والمشروعة تماماً” ، ودعم عملية “مرحلة الحل السلمي والديمقراطي”.
وفي ختام البيان، دعت المجموعة الشعب الكوردي وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى “إدارك معاني هذه الخطوة التاريخية بنحو سديد”، و”خوض النضال الفعّال” أكثر ضمن إطار “الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، والحل السياسي الديمقراطي للقضية الكوردية”، وإلى “تعزيز وتصعيد النضال والمناصرة والتضامن الاشتراكي الأممي”.
No Comment! Be the first one.