چاويار نيوز – أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، ترحيبها بالإعلان الصادر عن حزب العمالِ الكوردستاني بشأن بدء عملية تسليم السلاح في إطار الالتزام الذي أعلنه الحزب سابقاً بالتخلي عن العمل المسلح.
وذكر بيان للوزارة، أن “وزارة الخارجية أعربت عن ترحيبِ جمهورية العراق بالإعلانِ الصادرِ عن حزبِ العمالِ الكوردستاني بشأنِ بدءِ عمليةِ تسليمِ السلاح، والتي شهدت أولى خطواتِها قربَ محافظةِ السليمانية في إقليمِ كردستان العراق، وذلك في إطارِ الالتزامِ الذي أعلنهُ الحزبُ سابقاً بالتخلي عن العملِ المسلحِ بعد أكثرَ من أربعةِ عقودٍ من النزاع”.
وأضاف البيان، أن “الخارجية تعدّ هذه الخطوةَ تطوراً مهماً يُجسّدُ بدايةً فعليةً لمسارِ نزعِ السلاح، ويُمثّلُ فرصةً حقيقيةً لدعمِ الاستقرارِ وتعزيزِ جهودِ المصالحةِ الدائمةِ في المنطقة، بما يُسهمُ في إنهاءِ حلقاتِ العنف، وفتحِ آفاقٍ جديدةٍ للتفاهمِ والتعايشِ السلمي”.
وأعربت الخارجية العراقية، عن “دعمِ العراقِ الكاملِ لهذا المسار”، مؤكدة أنَّ “هذه الخطوةَ تُمهّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ البنّاءِ مع الجارةِ، الجمهوريةِ التركية، على أساسِ العملِ المشتركِ في معالجةِ التحدياتِ الأمنية، بما يُعززُ سيادةَ العراقِ وتركيا ويَحفَظُ أمنَهما واستقرارَهما”.
واختتم البيان، إن “الوزارةُ تأمل أن تُسهمَ هذه المبادرةُ في طيِّ صفحةٍ من التوتراتِ السياسيةِ والأمنيةِ والاجتماعية، وأن تكونَ منطلقًا لحوارٍ إقليميٍّ مسؤولٍ يُعالجُ جذورَ الأزمات، ويُعززُ الأمنَ والتنميةَ لصالحِ شعوبِ المنطقةِ كافة”.
هذا وأعلنت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي”، اليوم، أنها كأول مجموعة من حزب العمال الكوردستاني تلقي سلاحها استجابة لنداء مؤسس وزعيم الحزب عبد الله أوجلان، أتلفت أسلحتها بإرادتها “الحرة” خلال مراسم أُقيمت في كهف “جاسنه” بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان شمالي العراق.
وقالت المجموعة في بيان، أنه “تعبيراً عن نيتنا الحسنة، وعن عزمنا الصارم من الآن فصاعداً في خوض نضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية عن طريق السياسة الديمقراطية والسبل القانونية، وتأسيساً على سنّ قوانين التكامل والاندماج الديمقراطي؛ فإننا نقوم، بإرادتنا الحرة، وبحضوركم جميعاً، بإتلاف أسلحتنا”.
وحسب البيان، فإن عملية تدمير السلاح تأتي استناداً إلى دعوة أوجلان في 19 حزيران/يونيو 2025، التي نُشرت أول أمس الأربعاء، وكذلك ندائه في 27 شباط/فبراير 2025، إلى جانب قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني المنعقد في أيار/مايو الماضي.
وأكدت المجموعة التي ضمت 30 مقاتلاً من الحزب تخلوا عن أسلحتهم، دعمها الكامل لما ورد في تصريح أوجلان بأنه يؤمن “بقوة السياسة والسلم المجتمعي، لا بقوة السلاح”، ويدعو إلى “تطبيق هذا المبدأ عملياً”، مُعربة عن فخرها كونها تطبق هذا “المبدأ التاريخي”.
كما شددت المجموعة على أن ما تحقق “لم يكن سهلاً”، بل جاء عبر “تضحيات ونضالات جسام”، مضيفة أن “النضال سيكون شاقاً وعصيباً من الآن فصاعداً أيضاً. إننا ندرك هذه الحقيقة جيداً. بالتالي، وبهدف إنجازِ نجاحاتٍ موفقة، وتحقيقِ مكتسباتٍ ديمقراطية جديدة بالتأسيس على ذلك، فإننا نؤمن في الصميم بفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، ونثق بأنفسنا وبرفاقنا وبقوتنا الجمعية”.
ودعت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي” القوى الإقليمية والعالمية، التي وصفتها بـ “المسؤولة عن الآلام والمخاضات” التي عاناها الشعب الكوردي، إلى احترام حقوقه “القومية الديمقراطية والمشروعة تماماً” ، ودعم عملية “مرحلة الحل السلمي والديمقراطي”.
وفي ختام البيان، دعت المجموعة الشعب الكوردي وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى “إدارك معاني هذه الخطوة التاريخية بنحو سديد”، و”خوض النضال الفعّال” أكثر ضمن إطار “الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، والحل السياسي الديمقراطي للقضية الكوردية”، وإلى “تعزيز وتصعيد النضال والمناصرة والتضامن الاشتراكي الأممي”.
No Comment! Be the first one.