چاويار نيوز – أكد عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، مختار الموسوي، اليوم الخميس، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل باستمرار القضاء النهائي على تنظيم داعش في العراق والمنطقة”، لافتاً إلى “وجود ثلاثة أسباب تؤكد تورطها المباشر في دعم التنظيمات المتطرفة”.
وقال الموسوي في حديث لوكالة “المعلومة” الإخبارية إن “واشنطن ترى في التنظيمات المتطرفة حيزاً مهماً لتنفيذ أجنداتها في منطقة الشرق الأوسط من خلال استغلالها في إثارة الفوضى والإرباك”، مشيراً إلى أن “العودة إلى تاريخ نشوء القاعدة ومن بعدها التنظيمات المتطرفة وصولاً إلى داعش، يؤكد أن جميعها كانت بصمة أمريكية خالصة، وهذا يدلّ على أن ما نقوله ليس من فراغ”.
وأضاف أن “الأجندة الأمريكية احتضنت ومولت ودعمت التنظيمات المتطرفة منذ سنوات طويلة”، مبيناً أن “واشنطن عطلت كثيراً من المحاولات الإقليمية والمحلية لوضع نهاية لتنظيم داعش، من بينها قضية إنشاء مخيم الهول واحتضان آلاف العوائل الداعشية متعددة الجنسيات، ومن ثم منع إنهاء هذا الملف”.
وأوضح النائب العراقي أن استمرار وجود مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، يمثل ورقة ضغط تستخدمها واشنطن ضد أمن واستقرار العواصم العربية والإسلامية، مشدداً على أن “داعش هو ورقة بيد دوائر القرار في البيت الأبيض”.
وأشار إلى أن “العراق نجح في معركته ضد داعش بفضل أنهار من الدماء التي سالت من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وباقي التشكيلات الأمنية، إلا أن خطر التنظيم ما زال قائماً بسبب وجود خلايا نائمة”.
ودعا الموسوي إلى “تعزيز الجبهة الداخلية، وإسناد القطعات العسكرية بمزيد من الأجهزة المتطورة، وتفعيل الجهد الاستخباري، لأنه السبيل الوحيد لإنهاء هذا التنظيم بشكل نهائي”.
يذكر أن العراق عانى لسنوات طويلة من خطر تنظيمي القاعدة وداعش، وقدم آلاف الشهداء في مواجهة الإرهاب، قبل أن يتراجع تأثيره بشكل كبير في المشهد الأمني، لاسيما في السنوات الأخيرة.
No Comment! Be the first one.