چاويار نيوز – كشف الباحث في الشأن السياسي العراقي لطيف الشيخ، اليوم الأحد، عن أسباب تأخر انطلاق الحملات الانتخابية في إقليم كوردستان، وعدم تنظيم مؤتمرات للتعريف بالمرشحين على غرار باقي محافظات البلاد.
وقال الشيخ، في تصريح لوكالة ”بغداد اليوم” الإخبارية، إن الأحزاب والمرشحين للانتخابات النيابية العراقية المقبلة في إقليم كوردستان، يتجنبون مواجهة الشارع الناقم حالياً بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الإقليم الواقع شمالي العراق.
كما أشار الباحث السياسي إلى أن “معظم القوى السياسية تنتظر التوصل إلى اتفاق، حتى لو كان مؤقتاً، بشأن صرف رواتب الموظفين لشهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، لتهدئة الشارع وإعادة النشاط إلى الأسواق المشلولة.”
وأضاف أن “الأحزاب تعي أن الشارع اليوم في حالة غضب شديد، ويعترض على أداء الأحزاب الحاكمة والمعارضة على حد سواء، ما يجعل إطلاق الحملات الانتخابية في الوقت الراهن خطوة محفوفة بالمخاطر.”
وشهد إقليم كوردستان خلال الأشهر الماضية أزمة مالية خانقة نتيجة استمرار الخلافات بين حكومته والحكومة العراقية الاتحادية بشأن ملف تصدير النفط وحصة الإقليم من الموازنة.
وانعكست هذه الأزمة بشكل مباشر على تأخر صرف رواتب الموظفين، ما أدى إلى تزايد حالة الاحتقان الشعبي واتساع دائرة النقمة على جميع الأحزاب، سواء المشاركة في السلطة أو المعارضة.
وتاريخياً، ارتبطت الحملات الانتخابية في كوردستان بمناخ اقتصادي وسياسي أكثر استقراراً، حيث تعتمد الأحزاب على الحشود الشعبية واللقاءات الجماهيرية المفتوحة، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل تدهور الأسواق وشلل الحياة الاقتصادية.
وعلى هذا الأساس، يرى محللون أن القوى السياسية تسعى حالياً إلى تأجيل تحركاتها الانتخابية لحين معالجة ملف الرواتب وامتصاص غضب الشارع، باعتباره شرطاً أساسياً لتهيئة بيئة تسمح بإطلاق الدعاية الانتخابية دون مخاطر من الرفض الشعبي أو المقاطعة الواسعة.
No Comment! Be the first one.