چاويار نيوز – كشف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الكوردي في تركيا، اليوم الأربعاء، أن زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان أبدى رغبته في فتح قنوات حوار مع قادة الأحزاب الكوردية الرئيسية في العراق وسوريا لمناقشة عملية السلام الجديدة.
وأعلنت المتحدثة باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM بارتي)، عائشة غول دوغان، خلال مؤتمر صحفي، أن الحزب يجري استعداداته لزيارة قريبة إلى سجن إيمرالي ولقاء زعيم العمال الكوردستاني المعتقل عبد الله أوجلان، لبحث المرحلة المقبلة من عملية السلام الجديدة في تركيا.
وقالت دوغان إن أوجلان أبدى رغبته في فتح قنوات حوار مع قادة الأحزاب الكوردية الرئيسية، وفي مقدمتهم زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني.
وأوضحت أن DEM بارتي يدعم هذه المبادرة لما تحمله من أهمية في دفع العملية السياسية إلى الأمام، مؤكدة أنه “بدأت عملية السلام بالفعل، حيث وجه السيد أوجلان نداءً، وعقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره، والسؤال الآن: ما الذي سيلي ذلك؟”
وفي هذا السياق، دعت المتحدثة إلى تشكيل لجنة برلمانية خاصة في تركيا لمتابعة إدارة العملية، مضيفة “نطالب رئيس البرلمان بتشكيل هذه اللجنة قبل بدء عطلة البرلمان الصيفية، وعقد اجتماع عاجل لبحث آلية عملها”.
وأجرى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب حتى الآن خمس زيارات إلى جزيرة إيمرالي للقاء أوجلان، ضمن إطار المساعي لإطلاق مسار جديد لعملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكوردستاني.
وكان حزب العمال الكوردستاني قد أعلن في الأول من شهر آذار/ مارس الماضي، عن وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة زعيمه عبدالله أوجلان، وذلك بعد أكثر من 40 عاماً من القتال ضد الدولة التركية.
وأكدت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني، في بيان تحت عنوان “إلى شعبنا الوطني والرأي العام”، أن “تحقيق قضايا مثل نزع السلاح ممكن فقط من خلال القيادة العملية للقائد آبو” في إشارة إلى عبدالله أوجلان.
وفي 27 شباط/ فبراير 2025، وجّه أوجلان دعوة تاريخية من سجنه في جزيرة إمرالي بعنوان “نداء السلام والمجتمع الديمقراطي”، حثّ فيها حزب العمال الكوردستاني على إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وأعرب في رسالته التي تلاها وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعد زيارتهم أوجلان في اليوم نفسه، عن تحمّله “المسؤولية التاريخية” لهذه الدعوة، مشدداً على ضرورة انتقال النضال من السلاح إلى الساحة السياسية.
No Comment! Be the first one.