چاويار نيوز – كتبت وكالة “المعلومة” الإخبارية في تقرير لها، يوم السبت، أنه “في وقت تتزايد فيه الانتهاكات التركية للأراضي العراقية، وتتعالى الأصوات السياسية الرافضة لهذا التوغل السافر، تتجه الأنظار نحو الحكومة العراقية لمطالبتها باتخاذ خطوات حازمة لوضع حدٍ لسنوات من التدخلات العسكرية غير المشروعة”.
وأضافت الوكالة في تقريرها، أنه “مع إعلان حزب العمال الكوردستاني، مؤخراً، وقف عملياته المسلحة، تسقط واحدة من أبرز الذرائع التي لطالما استخدمتها أنقرة لتبرير وجودها العسكري داخل الأراضي العراقية، ما يفتح الباب واسعاً أمام تحرك وطني شامل لطرد القوات التركية من الشمال”.
وبشأن هذه الموضوع، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسين العامري، في تصريح للمعلومة، أن “الوقت قد حان لتحرك حكومي واضح وحاسم لإنهاء الوجود العسكري التركي”، مشدداً على أن “إعلان حزب العمال الكوردستاني إنهاء العمل المسلح يُسقط آخر مبررات التدخل التركي في العراق”.
وقال العامري أن “استمرار الوجود العسكري التركي يُعد خرقاً واضحاً للسيادة العراقية ومخالفة صريحة لمبادئ حسن الجوار”، داعياً الحكومة إلى “اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لإخراج كافة القوات التركية من الأراضي العراقية”، ومشيراً إلى أن “المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحداً يضع حداً لهذا التوغل غير المشروع”.
من جانبه، حذّر عضو ائتلاف دولة القانون إبراهيم السكيني، في تصريح للوكالة، من “مخططات أنقرة التوسعية في شمال البلاد”، مطالباً الحكومة الاتحادية العراقية بـ”التحرك الفوري والجدي لوقف الانتهاكات التركية المستمرة”.
وأوضح أن “الذرائع التي كانت تركيا تتخذها مبرراً لتواجدها العسكري قد انتهت بانتهاء تواجد حزب العمال الكوردستاني”، مؤكداً أن “ما يحدث اليوم من تصرفات ميدانية لا ينسجم مع تلك الذرائع، ويكشف عن نوايا تركية حقيقية بالبقاء داخل الأراضي العراقية ضمن مشروع توسعي يتعارض مع السيادة”.
وأضاف السكيني أن “استمرار الصمت الحكومي يشجع أنقرة على المضي بسياساتها العدائية”، مشدداً على “ضرورة اتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية عاجلة، ورفع شكوى رسمية في المحافل الدولية للحد من هذا التغول السافر”.
واختتمت المعلومة تقريرها بأنه “تتزايد الدعوات داخل الأوساط النيابية والسياسية لاتخاذ موقف وطني موحد، يُنهي التدخل التركي ويعيد الاعتبار للسيادة العراقية التي باتت مهددة أمام الأطماع الإقليمية المتصاعدة”.
No Comment! Be the first one.