چاويار نيوز – أكد نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، مساء الخميس، أن بلاده تدعم مشروع “طريق التنمية” في العراق، مشيراً إلى أن العلاقات بین البلدين وثيقة جداً على مختلف المستويات.
وقال خطيب زادة في حوار مع برنامج “واجب الصراحة”، الذي يعرض على شاشة العراقية الإخبارية، إن “العلاقات العراقية الإيرانية وثيقة جداً على مختلف المستويات، والمباحثات بشأن الأوضاع الإقليمية جارية بين البلدين”، مضيفاً أن “التشاورات والزيارات المتبادلة بمختلف المجالات مستمرة بين البلدين.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه “عقدنا اجتماعات مع المسؤولين العراقيين لبحث مختلف المجالات”، مؤكداً أن “هناك اتفقيات جوهرية أبرمت خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق، بالإضافة إلى أنه لدينا نقاشات بملف الطاقة.”
وحول حرب الـ12 يوماً بين إيران والكيان الصهيوني، أوضح أنه “منذ عامين يقوم الكيان الصهيوني بخرق جميع الأعراف والقوانين الدولية”، لافتاً إلى أن “استشهاد القادة الإيرانيين جريمة، والكيان الصهيوني يعتمد على الاغتيالات بجميع خططه.”
وأكد أن “الكيان الصهيوني تلقى رداً قوياً من قبل إيران بعد اعتدائه على السيادة الإيرانية”، مبيناً أن “الكيان الصهيوني كان يروج أفكاراً مضللة ومشوهة من قبل إعلام اللوبي الصهيوني.”
وبيّن أن “الحرب بالنسبة لنا كانت تُعد تحدياً أمنياً من خلال اغتيال القادة الأمنيين، وتمكنا خلال ساعات بتدارك الأمر”، منوهاً بأنه “خلال الأيام الأولى من الحرب، كان بإمكان إيران أن تضرب أي مكان تريده داخل الأراضي المحتلة.”
ولفت نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن “الرد الإيراني كان موجعاً للكيان الصهيوني”، مؤكداً ان “العدوان الصهيوني لم ينجح بتحقيق أهدافه.”
وتابع أنه “كنا نحاول تجنب المنطقة الحرب، من خلال جهودنا الدبلوماسية”، مبيناً أنه “بعد العدوان نقوم باجراء التقييمات وجميع الاحتمالات واردة، لكن سنحاول تجنب المنطقة حرب بلا نهاية.”
ولفت الى ان “الحرب التي جرت ضد إيران غيرت الحقائق على أرض الواقع بخصوص الملف النووي”، مشيرا الى ان “المنظمة الدولية لم تتمكن من حماية المنشآت النووية الإيرانية.”
وصرح خطيب زادة بأن “احتمال وقوع الحرب مع الكيان الصهيوني واردة وكبيرة”، مضيفاً أن “الكيان الصهيوني أصبح على عتبة العاصمة السورية دمشق.”
وأشار إلى أن “الكيان الصهيوني يحاول السيطرة على الدول المجاورة والممر الجوي بالمنطقة”، مشدداً على أن “إيران مستعدة للدبلوماسية والمفاوضات.”
ولفت إلى أن “قضية حزب الله سيحلها اللبنانيون بينهم عند خروج الاحتلال من أراضيهم”، مؤكداً أن “غزة أصبحت أكبر سجن مفتوح يتم إدارته من قبل كيان عنصري صهيوني.”
وبيّن أن “الكيان الصهيوني ينفذ المجازر بحق الفلسطينيين أمام أنظار العالم”، مشدداً على أن “الحل الجذري للقضية الفلسطينية هو تشكيل حكومة مستقلة.”
وفيما يتعلق بموقف بلاده حيال الأوضاع في سوريا، أشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أنه “ننتظر تشكيل حكومة شاملة في سوريا.”
وحول مشروع طريق التنمية، أكد خطيب زادة أن “طهران تدعم طريق التنمية في العراق، لأن هكذا ممرات اقتصادية فيها منافع كبيرة لدول المنطقة.”
No Comment! Be the first one.