چاويار نيوز – كشف المتحدث باسم جهاز الأمن (الآسايش) في إقليم كوردستان العراق العقيد سلام عبد الخالق، اليوم الإثنين، تفاصيل عملية القبض على تجار مخدرات حاولوا تهريب كميات كبيرة من مادة الكريستال المخدرة (ميثامفيتامين) إلى المملكة العربية السعودية.
وقال عبد الخالق، في حديث لوكالة “بغداد اليوم” الإخبارية، إن “كمية المخدرات التي حاول التجار تهريبها بلغت نحو مليون و300 ألف دولار، وكانت موضوعة في إحدى الحافلات التابعة لشركة خاصة بالحج والعمرة، فيما ينحدر التجار من محافظة صلاح الدين”، مبيناً أن “مديرية مكافحة المخدرات في السليمانية لعبت دوراً محورياً في كشف الشبكة.”
وأضاف أن “وزارة الداخلية الاتحادية والسلطات السعودية طلبت حضور خبراء من السليمانية للمشاركة في التحقيق بالعملية، لما يمتلكونه من خبرة في التعامل مع شبكات المخدرات”، مؤكداً أن “الأجهزة الأمنية في السليمانية، من الآسايش وباقي التشكيلات، تبدي تعاوناً وتنسيقاً كبيرين مع السلطات الأمنية الاتحادية لملاحقة تجار المخدرات وأي مطلوب للعدالة.”
من جانبه، أوضح مصدر أمني في تصريح لبغداد اليوم، أن “العملية أسفرت عن إلقاء القبض على تاجري مخدرات في السعودية، بحوزتهما 142 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدرة”، لافتاً إلى أن “المعلومات الاستخباراتية الدقيقة وصلت من آسايش السليمانية إلى الأجهزة الاستخباراتية العراقية، ومنها إلى السلطات السعودية التي نفذت عملية الاعتقال.”
هذا وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العقيد عباس البهادلي، في مؤتمر صحفي يوم أمس الأحد، أن “التنسيق الأمني العالي المستوى بين العراق والسعودية أثمر عن القبض على تاجرين دوليين للمخدرات، وبحوزتهما 142 كغم من مادة الكريستال المخدرة داخل عجلتهما.”
وتُعد العملية الأخيرة حلقة جديدة في مسار التعاون الأمني بين بغداد والرياض لمواجهة تهريب المخدرات، الذي تحوّل إلى تهديد عابر للحدود خلال السنوات الأخيرة، بينما تشير بيانات آسايش السليمانية إلى أن استخدام حافلات الحج والعمرة كغطاء للتهريب يعكس خطورة تنامي هذه الشبكات، خصوصاً أن المتورطين ليسوا من مناطق حدودية فقط بل من محافظات داخلية مثل صلاح الدين.
كما تبرز العملية التي أدت إلى ضبط 142 كغم من الكريستال باعتبارها واحدة من أكبر الضربات ضد شبكات المخدرات في المنطقة مؤخراً، حجم التنسيق الاستخباراتي غير المسبوق، حيث لم تقتصر المشاركة على تبادل المعلومات، بل وصلت إلى حد إشراك خبراء من السليمانية بطلب من السلطات العراقية والسعودية.
No Comment! Be the first one.