چاويار نيوز – التقى نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، اليوم الأربعاء، خلال زيارة رسمية للعراق، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وبحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، أن حسين استقبل في العاصمة بغداد خطيب زادة، وجرى خلال اللقاء “بحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.”
وتابعت أن “المسؤول الإيراني قدّم عرضاً حول ظروف الحرب الفعلية أثناء عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، وتأثيراتها في السياسة والمجتمع الإيراني”، مؤكداً أن “تلك الأوضاع انعكست على إعادة صياغة المفاهيم الأمنية والعسكرية، فضلاً عن المقاربة السياسية في علاقات إيران الدولية.”
وأشارت الوزارة إلى أن “الجانبين تناولا نتائج المفاوضات الإيرانية الأوروبية، والحوار الجاري مع دول الترويكا (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، إضافة إلى مناقشة المواقف المطروحة في مجلس الأمن الدولي، ولا سيما ما يتعلق بالدورين الصيني والروسي في الملفات المرتبطة بإيران.”
وأضاف البيان أن وزير الخارجية العراقي، أكد خلال اللقاء، حرص بلاده على “دعم الحوار والتفاهم بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.”
من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في بيان، أنه استقبل نائب وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، مضيفاً أن “اللقاء تناول استعراض العلاقات بين البلدين الجارين وسبل تعزيزها وعلى جميع الصعد.”
وأوضح المكتب أنه “جرت مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لترسيخ دعائم الاستقرار وتجنب الصراعات، كما جرت مناقشة عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك”، لافتاً إلى أن “اللقاء شهد التأكيد على أن الحوار والدبلوماسية هما الركيزة الأساسية لحل جميع المشاكل العالقة، سواء في المنطقة أو العالم.”
وأشاد الأعرجي، حسب البيان، بـ “الحنكة السياسية التي تتمتع بها حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مبيناً أن “هذا يجعل المنطقة تتجه إلى الحوار والقنوات الدبلوماسية وهي السبيل الأمثل لحل المشاكل.”
بدوره، أكد خطيب زادة أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم جهود الحكومة العراقية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والتطور الاقتصادي والتوجه نحو التنمية.”
وأشار البيان إلى أن “الجانبين أكدا على أن ما يحصل في غزة من جرائم قتل وتجويع وإبادة يرفضه القانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي أن يقف وقفة حقيقية وجادة تجاه هذه الجرائم.”
No Comment! Be the first one.