چاويار نيوز – أكد مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الجمعة، أن هجوم القوات التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني على مقر إقامة رئيس حزب جبهه الشعب لاهور شيخ جنكي، في فندق “لالەزار” بمدينة السليمانية شمالي العراق، وقع نتيجة لخلاف بين الحزبين ولم يكن لرئاسة الحكومة علم بها حتى اللحظات الأخيرة.
وقال المكتب، في بيان، أن “الهجوم الذي وقع ليلة الخميس الجمعة في لالەزار، نُفّذ من قبل قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني نتيجة خلاف بين الاتحاد وجبهة الشعب، ولم يكن لرئاسة حكومة الإقليم علمٌ بالحادثة حتى اللحظات الأخيرة من فرض حظر التجوال وشن الاعتداء.”
وتابع البيان أنه “على الرغم من المحاولات الكثيرة من قبل رئيس الحكومة لمنع وقوع الاشتباكات والمواجهات، إلا أنه للأسف الشديد تم تنفيذ الهجوم، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى”، مضيفاً أنه “نشعر بقلق وحزن بالغين إزاء هذا الحادث.”
واختتم مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان البيان، بأنه “ما زلنا نؤكد حتى الآن أنه من الضروري أن يكون القانون هو البديل للقرارات الحزبية والعنف، وأن لا تُهدد الفوضى والقتال استقرار إقليم كوردستان مرة أخرى.”
وقامت قوات تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني بمهاجمة فندق لالەزار بمدينة السليمانية، حيث مقر إقامة لاهور شيخ جنكي، الذي كان يشغل سابقاً منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني مع ابن عمه بافل جلال طالباني، قبل أن ينشق عن الحزب ويؤسس جبهة الشعب.
وانتهى الهجوم باعتقال لاهور شيخ جنكي مع اثنين من أخوته، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة مع القوات الأمنية والخاصة التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، استمرت نحو أربع ساعات وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح.
وبينما كانت الاشتباكات المسلحة في السليمانية مستمرة، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف الفوضى والاشتباكات الدائرة في المدينة فوراً، واصفاً إياها بأنها “تستهدف أمن واستقرار الإقليم.”
ودعا مسرور بارزاني، في بيان، إلى “عدم جعل أبناء هذا الوطن ضحايا لها”، مبيناً أن “أي مشكلة أو خلاف يجب أن يُعالج عبر الطرق القانونية” ومؤكداً “السعى جاهداً مع جميع الأطراف لإنهاء الفوضى ومنع إراقة الدماء وأعمال العنف.”
No Comment! Be the first one.